المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الغيبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام - دروس للشيخ مصطفى العدوي - جـ ٢٤

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌الغيبة وأخطارها

- ‌الغيبة

- ‌ما يجب على من سمع الغيبة

- ‌اهتمام الكتاب والسنة ببيان عظيم خطر اللسان

- ‌المرء مخبوء تحت لسانه

- ‌الغيبة كبيرة من الكبائر

- ‌حذر السلف وورعهم من الغيبة

- ‌مدى اهتمام الشرع برعاية وصون الأعراض

- ‌تعريف الغيبة

- ‌أدلة تحريم الغيبة من الكتاب والسنة

- ‌كفارة الغيبة

- ‌متى تباح الغيبة

- ‌أمور تقيك من الغيبة

- ‌بواعث الغيبة

- ‌عظم إثم غيبة الأموات

- ‌الأسئلة

- ‌حكم غيبة المغتاب

- ‌استحباب لبس الجلباب والسروال للرجال

- ‌هل يجوز مصافحة العجائز قياساً على البنات الصغيرات

- ‌ما معنى أن المال المسروق يجب أن يكون محرزاً

- ‌ما ينبغي على من اغتاب شخصاً ثم طلب منه أن يسامحه فرفض

- ‌ضرورة الحكمة في الدعوة إلى الله

- ‌هل تقييم الموظفين يدخل في باب النميمة

- ‌هل الاستشارة والسؤال عن فلان يعد من الغيبة

- ‌ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (البكر تستأمر)

- ‌حكم إرغام البنت على الزواج ممن لا ترغب فيه

- ‌حكم غيبة أولي الأمر

- ‌حكم تصرف المرأة بمالها دون إذن زوجها

الفصل: ‌ ‌الغيبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام

‌الغيبة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.

وبعد: فبين يدي حديثنا في ليليتنا هذه إن شاء الله نذكر بأننا في شهر من الأشهر الحرم التي قال الله سبحانه وتعالى فيها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36]، وفصلها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:(ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، وشهر الله المحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان).

وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة:217]، فالإثم في الشهر الحرام ليس كالإثم في غيره، والذنب في الشهر الحرام ليس كالذنب في غيره، فجدير بنا أن نمتثل أمر ربنا سبحانه وتعالى، وأن نحذر ظلم أنفسنا أو ظلم غيرنا من عباد الله، قال تعالى:{فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36].

ص: 2