المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الشعور باللذة الأمر الثالث: أثناء طلب العلم لا بد أن تشعر - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ١٣

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌الوقت وأهميته

- ‌قيمة الوقت

- ‌مرور الأيام يفني الأعمار

- ‌ليكن لك هدف

- ‌ثبات يرفع القدر

- ‌كيف تقضى الأوقات

- ‌أداء الصلوات الخمس

- ‌طلب العلم وفضله

- ‌العلم رفعة وتشريف لصاحبه

- ‌طلاب العلم هم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مراتب العلم

- ‌لا يستطاع العلم براحة الجسد

- ‌بادر فالعلم لا ينتظر

- ‌أمور لابد منها عند الطلب

- ‌لا تطلب العلم منفرداً

- ‌العلم يعصم من الفتن

- ‌الشعور باللذة

- ‌المنهجية في طلب العلم

- ‌إياك وتتبع الزلات

- ‌تعلم العلم مع الأدب

- ‌تنظيم الأوقات وتقسيمها

- ‌عدم الاستعجال في الفتيا

- ‌كل ميسر لما خلق له

- ‌كيف تنظم وقتك

- ‌رتب شئونك أولاً

- ‌لا تخطط بدقة

- ‌لا استثناء في البداية

- ‌مضيعات الأوقات

- ‌النوم

- ‌الأكل

- ‌الكلام

- ‌الهاتف والمباريات والجرائد

- ‌علامات الوقت الضائع

- ‌ضرورة الحذر من التسويف ومخالطة أهل الضياع

- ‌الأسئلة

- ‌اللهو المذموم

- ‌كتب ينصح بقراءتها

- ‌لحوم العلماء مسمومة

- ‌البداية المحرقة تؤدي إلى نهاية مشرقة

- ‌العلم لا ينتهي

الفصل: ‌ ‌الشعور باللذة الأمر الثالث: أثناء طلب العلم لا بد أن تشعر

‌الشعور باللذة

الأمر الثالث: أثناء طلب العلم لا بد أن تشعر باللذة.

ما هي هذه اللذة؟ إذا لم تحصل لك فاعلم أن هناك لذة ما يحصل عليها إلا من جربها، فإذا وقعت لك مشكلة أثناء طلب العلم، كأن تعرض لك مسألة فقهية، ما عرفت حلها، فتبحث عنها وتقلب الكتب والمراجع والمصادر، وتسأل، وتمر عليك أيام وأنت تبحث، حتى تحصل عليها، فتقول: وجدتُها، وجدتُها ما أحلاها من لذة! والله إنها لذة عظيمة.

طالب حديث يبحث عن سند فلا يجده، ثم يبحث حتى يجده في النهاية، والله إنها لذة عظيمة، ما يشعر بها إلا من جربها.

بات بعض العلماء قلقاً يفكر، أصابه القلق والمرض من الحاجة والفقر، يقول: فعرضت لي مسألة في الفقه، ثم تجلت هذه المسألة أخذ يفكر ويفكر في المسألة، حتى انحلت، فقام فرحاً بعد أن كان قلقاً، ثم قال: أين الملوك؟ تقول أمه: نظرتُ إليه فتعجبت من حاله، لقد كان قلقاً، والآن أصبح فرحاً، ما الذي حصل؟! إنها لذة طلب العلم.

جرِّب -أيها الأخ- عندما تُلخص أشرطة، كعشرين شريطاً للشيخ ابن عثيمين أو غيره من العلماء، فعندما تصل إلى الشريط الأخير تحس بلذة، وسوف ترى أن الشريط الأخير ينتهي بسرعة، وتتمنى أنه ما انتهى ما يشعر بها إلا من دخل في طلب العلم، فإن بداية العلم صعبة، ثم بعد أيام ستشعر بلذة، ولو دعيت إلى اللهو واللعب لما التفت إليه أبداً لأنك في لذة وفي نعمة لا يعلمها إلا الله.

ص: 17