المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌علامات الوقت الضائع - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ١٣

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌الوقت وأهميته

- ‌قيمة الوقت

- ‌مرور الأيام يفني الأعمار

- ‌ليكن لك هدف

- ‌ثبات يرفع القدر

- ‌كيف تقضى الأوقات

- ‌أداء الصلوات الخمس

- ‌طلب العلم وفضله

- ‌العلم رفعة وتشريف لصاحبه

- ‌طلاب العلم هم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مراتب العلم

- ‌لا يستطاع العلم براحة الجسد

- ‌بادر فالعلم لا ينتظر

- ‌أمور لابد منها عند الطلب

- ‌لا تطلب العلم منفرداً

- ‌العلم يعصم من الفتن

- ‌الشعور باللذة

- ‌المنهجية في طلب العلم

- ‌إياك وتتبع الزلات

- ‌تعلم العلم مع الأدب

- ‌تنظيم الأوقات وتقسيمها

- ‌عدم الاستعجال في الفتيا

- ‌كل ميسر لما خلق له

- ‌كيف تنظم وقتك

- ‌رتب شئونك أولاً

- ‌لا تخطط بدقة

- ‌لا استثناء في البداية

- ‌مضيعات الأوقات

- ‌النوم

- ‌الأكل

- ‌الكلام

- ‌الهاتف والمباريات والجرائد

- ‌علامات الوقت الضائع

- ‌ضرورة الحذر من التسويف ومخالطة أهل الضياع

- ‌الأسئلة

- ‌اللهو المذموم

- ‌كتب ينصح بقراءتها

- ‌لحوم العلماء مسمومة

- ‌البداية المحرقة تؤدي إلى نهاية مشرقة

- ‌العلم لا ينتهي

الفصل: ‌علامات الوقت الضائع

‌علامات الوقت الضائع

ما هي علامات الوقت الضائع؟

علامته: بعد أن ينتهي يحس بضيق، يشاهد المباراة ساعة ونصف ويصفقون ويضحكون ويشجعون، وبعد أن ينتهي اسأل عن حاله، يقول: لا أعلم ماذا أصابني، صدري ضيق، ويجلس عند التليفزيون، ويشاهد مسرحية ثلاث ساعات، ويضحك بل لعله يسقط على بطنه من الضحك، وبعد أن ينتهي البرنامج ويقفل التلفاز اسأله عن حاله، فسيقول: أحس بضيق في الصدر.

هذه هي علامة الوقت الضائع، وكذلك لو جلس وتحدثت مع الشباب، فسوف تحس بعد ساعة بضيق في الصدر، لأنه قد ضاع الوقت، ولا يعني هذا ألا تتحدث مع الشباب، ولا تجلس معهم، فإياك إياك! واجعل لكل شيء قدراً.

ثم عليك ألا تضيع الأوقات التي تذهب، كأن تكون في السيارة، فإن بعض الشباب الموظفين يقول: ما عندي وقت.

نقول له: وأنت في الطريق ضع شريطاً واستمع، وكل يوم استمع إلى شريط علمي، وستسمع في الشهر ثلاثين شريطاً، وفي الشهرين ستكمل كتاب التوحيد كله على شرح الشيخ ابن عثيمين أليس هذا الأمر سهلاًَ؟!

الخطيب البغدادي رحمه الله كان يمشي وفي يده جزء يطالعه، وبعض العلماء كان يمشي ويقرأ، فكان ربما يمر بالحفرة فيسقط فيها، وتمر به الدابة فتضربه وهو لا يشعر، فكانوا يستغلون أوقاتهم حتى في الطريق.

والبعض كان يقرأ على بعض العلماء جزءاً كاملاً في الطريق، فهذا ابن عثيمين كان يمشي مع السعدي رحمهم الله إذا علم أن عنده زيارة، أو عنده وليمة من مسجده أو من بيته، ويسأله إلى أن يصل إلى بيت الضيف، ما كان يضيع هذا الوقت، حتى إذا ذهب إلى بيت الضيف، كان ربما دخل معه، وربما رجع مع الشيخ، انظر استغلال الوقت!

أما نحن فنضيع الأوقات في الانتظار عند الطبيب، وفي الجمعية، وفي الإدارة، وفي الوزارة، وفي كل مكان! فلا تضيع وقتك، وعليك أن تقرأ كتاباً ولو كان صغيراً.

ص: 33