المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثبات عباد بن بشر في صلاته - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ٤

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌اجتهاد السلف في العبادة

- ‌عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعبده في الليل

- ‌عبادة الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌عمر وعبادته لله

- ‌وقفة مع عثمان وعبادته

- ‌ثبات عباد بن بشر في صلاته

- ‌عبادة عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌التابعون وعبادتهم

- ‌عبادة علي بن الفضيل بن عياض

- ‌عبادة سفيان الثوري

- ‌عبادة ثابت البناني

- ‌عبادة زياد بن جرير

- ‌عبادة الفضيل بن عياض

- ‌عبادة داود الطائي

- ‌عبادة عامر بن عبد الله بن الزبير

- ‌عودة إلى عبادة ثابت البناني

- ‌خوف السلف من الله

- ‌قصة استجابة الله لدعاء إسكافي

- ‌وقفة مع الإمام أحمد بن حنبل

- ‌شدة خوف الإمام أحمد من الله

- ‌زهد الإمام أحمد

- ‌عبادة الإمام أحمد وصبره في السجن

- ‌وقفة مع عمر بن عبد العزيز

- ‌شاب يصرع لسماع آية

- ‌الحث على الطاعات والتحذير من السيئات

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة للنساء في العبادة

- ‌حكم العمل في مكان يؤمر فيه بحلق اللحى

- ‌الحفاظ على قيام الليل وصلاة الفجر

- ‌أسباب عدم التأثر بالقرآن

- ‌أسباب عدم استجابة الدعاء

- ‌الفراغ وخطره

الفصل: ‌ثبات عباد بن بشر في صلاته

‌ثبات عباد بن بشر في صلاته

اسمع يا عبد الله إلى عباد بن بشر! انظر إلى باقي الأصحاب، وبقية السلف! هذا عباد بن بشر رضي الله عنه أحد الصحابة، يقوم حارساً للنبي صلى الله عليه وسلم هو وعمار على ثغر المسلمين، فيأتيه أحد المشركين في الليل وهو يصلي، فيراه أحد المشركين فيرميه بسهم وهو يصلي، فنزع السهم ورماه وأكمل صلاته، فرماه السهم الآخر، فنزع السهم ثم أكمل صلاته، ورماه بالسهم الثالث، فأتم صلاته وخففها، فانتبه عمار فقال له: ويحك لِمَ لَمْ توقظني؟ قال: والله لقد كنت أقرأ سورة وخشيت أن أقطعها، والذي نفسي بيده لولا أني كنت على ثغرٍ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لكان خروج نفسي أحب إليَّ من أن أقطع هذه السورة:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] بعض الناس يطمئن قلبه بسماع أغنية فلان أو فلانة، أو بمجلس طرب، أو أمام التلفاز، أو في ملاعب الكرة، يقول: هنا يطمئن قلبي! بئس القلب الذي مات وقسا، وران عليه ما ران، أما قلوب المؤمنين إذا سمعت ذكر الله اطمأنت واستبشرت، وانشرح الصدر بذكر الله جل وعلا:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].

ص: 7