المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عبادة علي بن الفضيل بن عياض - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ٤

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌اجتهاد السلف في العبادة

- ‌عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعبده في الليل

- ‌عبادة الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌عمر وعبادته لله

- ‌وقفة مع عثمان وعبادته

- ‌ثبات عباد بن بشر في صلاته

- ‌عبادة عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌التابعون وعبادتهم

- ‌عبادة علي بن الفضيل بن عياض

- ‌عبادة سفيان الثوري

- ‌عبادة ثابت البناني

- ‌عبادة زياد بن جرير

- ‌عبادة الفضيل بن عياض

- ‌عبادة داود الطائي

- ‌عبادة عامر بن عبد الله بن الزبير

- ‌عودة إلى عبادة ثابت البناني

- ‌خوف السلف من الله

- ‌قصة استجابة الله لدعاء إسكافي

- ‌وقفة مع الإمام أحمد بن حنبل

- ‌شدة خوف الإمام أحمد من الله

- ‌زهد الإمام أحمد

- ‌عبادة الإمام أحمد وصبره في السجن

- ‌وقفة مع عمر بن عبد العزيز

- ‌شاب يصرع لسماع آية

- ‌الحث على الطاعات والتحذير من السيئات

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة للنساء في العبادة

- ‌حكم العمل في مكان يؤمر فيه بحلق اللحى

- ‌الحفاظ على قيام الليل وصلاة الفجر

- ‌أسباب عدم التأثر بالقرآن

- ‌أسباب عدم استجابة الدعاء

- ‌الفراغ وخطره

الفصل: ‌عبادة علي بن الفضيل بن عياض

‌عبادة علي بن الفضيل بن عياض

اسمع يا عبد الله إلى الفضيل بن عياض! وأنا أظن أن أكثركم قد سمع بـ الفضيل بن عياض الذي يسمى بعابد الحرمين، هذا الرجل من عبادته أنه كان إذا ذكر عنده الله أو سمع القرآن ظهر عليه من الحزن والخوف ويبكي حتى يرحمه من بحضرته، له ولد اسمه علي كان إذا صلى علي خلفه س وهو إمام في الصلاة، كان لا يرتل القرآن، لأنه يخاف على ابنه، لأن ابنه لا يتحمل القرآن، فكان إذا رأى ابنه خلفه قرأ القرآن قراءة عادية، وفي يومٍ من الأيام دخل ابنه في الصلاة، ولم يكن الفضيل يعلم أن ولده خلفه، فرتل الآيات، ووصل إلى قول الله جل وعلا:{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر:47] سمع ابنه يبكي، فخفف الصلاة، وبعد الصلاة وجد ابنه على الأرض، فحملوه ولكن فاضت الروح إلى بارئها:{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر:47].

نعم! إنهم صالحون يخافون من ذلك اليوم يخاف أن يبدو له شيء آخر، أين أولئك الغافلون؟ أين الذين لا يصلون الفجر حتى تطلع الشمس؟ أين الذين قطعوا الأرحام؟ أين الذين نظروا للنساء وتمتعوا بالنظر إليهن؟ أين سماع الأغاني والطرب؟ أين هم؟ إن الصالحين يخافون إذا لقوا الله جل وعلا:{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر:47].

ص: 10