المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلوب من العبد بعد أركان الإسلام - دروس للشيخ ياسر برهامي - جـ ٤٨

[ياسر برهامي]

فهرس الكتاب

- ‌ولا تهنوا ولا تحزنوا

- ‌الأمراض التي حذر الله منها

- ‌مرض الوهن

- ‌مرض الحزن

- ‌شقاء أهل الدنيا والشهوات

- ‌مداولة الأيام بين الناس

- ‌تمحيص الله للمؤمنين بالشدائد

- ‌اصطفاء الله شهداء من الناس

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التحدث مع النساء ودعوتهن بالمايك

- ‌حكم الاستمرار في معاتبة من قارف ذنباً ثم تاب منه

- ‌المعاصي والذنوب سبب ضعف الإيمان في القلوب

- ‌حكم كشف المرأة لعينيها

- ‌كيفية الانتفاع بالطاعة وتأثيرها على العبد

- ‌حكم القراءة من المصحف في صلاة الفريضة

- ‌حكم قطرة الأذن والأنف للصائم

- ‌مدى صحة خبر: أن سيف رسول الله في مسجد الحسين بالقاهرة

- ‌الجمع بين رفع الأعمال في شعبان وما جاء في رفعها يوم الاثنين والخميس

- ‌كيفية إقناع الزوجة بوجوب النقاب

- ‌المطلوب من العبد بعد أركان الإسلام

- ‌حكم الإفتاء بغير علم

- ‌حكم من نذر مبلغاً لله ثم صرفه في صالح المسجد

- ‌علاقة الأعمال الظاهرة بالإيمان

- ‌حكم تقبيل أيدي العلماء

- ‌حكم قول سيدنا ومولانا للعلماء

- ‌حكم التنفل مع المفترض

- ‌حكم بيع ماكينات الحلاقة والمعجون في الصيدلية

- ‌معنى حديث (من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها فليأت التقوى)

- ‌حكم الصلاة بالملابس النجسة

- ‌وقوع الطلاق في الحيض

- ‌حكم الاشتراك في موقع البزناس

- ‌حكم حضور دروس العلم مع كراهة الوالدين لذلك

- ‌كيفية المضمضة والاستنشاق

- ‌حكم من طلق امرأته قبل الدخول بها

- ‌حكم وضع اليدين بعد الرفع من الركوع

- ‌حكم الاغتسال لمن تاب بعد ردته

- ‌حكم من يرى أن قاطع الصلاة قد يكون أفضل من المصلي

الفصل: ‌المطلوب من العبد بعد أركان الإسلام

‌المطلوب من العبد بعد أركان الإسلام

‌السؤال

أنا أصلي وأصوم وأزكي وأقوم بالعمرة إن استطعت، وأعبد الله كما أمرني، وأسعى على كسب رزقي فما المطلوب مني أكثر من ذلك؟

‌الجواب

هذه أركان الإسلام التي أنت قلتها: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، ومطلوب منك أن تتعلم ما يلزمك من الحلال والحرام، كفقه المعاملات بين الناس، فهذا فرض عين عليك، حتى تتعامل بالحلال وتترك الحرام فيما يتعلق بالأكل والشرب والمال والعين والأذن، فما هو الذي تسمعه؟ وما هو الذي تنظر إليه؟! وما هو الذي تمسكه بيدك؟! وهكذا تتعلم فقه حقوق الآخرين، كمعاملة الناس، فهذا فقه واجب تتعلمه، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، ومعاملة الأهل والأولاد، وتتعلم إصلاح عيوب النفس وأمراضها، وتتعلم التخلص من الحسد والحقد والرياء والسمعة والضغينة للمؤمنين والتشبه بالكافرين.

وتتعلم ما يلزمك من العبادات القلبية من حب الله، والخوف منه، ورجائه، والتوكل عليه، وكل واحدة من هؤلاء لها بابها الذي يتعلمه.

ثم نتعلم فرضية أن ندعو إلى الله عز وجل، ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر على ما توجبه الشريعة، وأن نسعى لنصرة الإسلام، وأن تقترب من إخوانك فتحبهم في الله وتصحبهم في الله عز وجل، وتستعين بالله عز وجل على حقوق هذه الصحبة في الله سبحانه وتعالى، وتسعى لنصرة الإسلام بكل ما يمكنك، وتصلح نفسك ومن حولك وجيرانك وزملاءك، وقدر كبير جداً من الواجبات مطلوب منك أن تعملها حتى إذا تغيرنا جميعاً تغير الواقع الذي نحن فيه، فهذا الواقع الذي نعيشه نجد فيه تقصيراً منا، فنحن ليس لنا دعوة بأقوالنا وأفعالنا، ومع أدائك لكل ذلك ترى نفسك مقصراً كما ذكرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم:(وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة).

ومن رأى في نفسه كمالاً وأنه أدى ما عليه فهو لم يؤد بعض ما عليه، فهو لم يؤد شيئاً مما عليه، بل أنت تعمل بالطاعة وترى نفسك دائماً مقصراً والله المستعان! وليس هذا تواضعاً، وإنما هذا لأنك أنت تنظر دائماً لعيوبها، كأن تصلي ركعتين فتسأل نفسك كم كنت مركزاً فيهما؟ وكم كنت مستحضراً لقراءة الآيات والأذكار فيهما؟ وهكذا أول ما تسلم تقول: أستغفر الله! أستغفر الله! أستغفر الله!

ص: 20