المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مرض الوهن حذر الله سبحانه وتعالى أهل الإيمان من عدة أمراض - دروس للشيخ ياسر برهامي - جـ ٤٨

[ياسر برهامي]

فهرس الكتاب

- ‌ولا تهنوا ولا تحزنوا

- ‌الأمراض التي حذر الله منها

- ‌مرض الوهن

- ‌مرض الحزن

- ‌شقاء أهل الدنيا والشهوات

- ‌مداولة الأيام بين الناس

- ‌تمحيص الله للمؤمنين بالشدائد

- ‌اصطفاء الله شهداء من الناس

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التحدث مع النساء ودعوتهن بالمايك

- ‌حكم الاستمرار في معاتبة من قارف ذنباً ثم تاب منه

- ‌المعاصي والذنوب سبب ضعف الإيمان في القلوب

- ‌حكم كشف المرأة لعينيها

- ‌كيفية الانتفاع بالطاعة وتأثيرها على العبد

- ‌حكم القراءة من المصحف في صلاة الفريضة

- ‌حكم قطرة الأذن والأنف للصائم

- ‌مدى صحة خبر: أن سيف رسول الله في مسجد الحسين بالقاهرة

- ‌الجمع بين رفع الأعمال في شعبان وما جاء في رفعها يوم الاثنين والخميس

- ‌كيفية إقناع الزوجة بوجوب النقاب

- ‌المطلوب من العبد بعد أركان الإسلام

- ‌حكم الإفتاء بغير علم

- ‌حكم من نذر مبلغاً لله ثم صرفه في صالح المسجد

- ‌علاقة الأعمال الظاهرة بالإيمان

- ‌حكم تقبيل أيدي العلماء

- ‌حكم قول سيدنا ومولانا للعلماء

- ‌حكم التنفل مع المفترض

- ‌حكم بيع ماكينات الحلاقة والمعجون في الصيدلية

- ‌معنى حديث (من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها فليأت التقوى)

- ‌حكم الصلاة بالملابس النجسة

- ‌وقوع الطلاق في الحيض

- ‌حكم الاشتراك في موقع البزناس

- ‌حكم حضور دروس العلم مع كراهة الوالدين لذلك

- ‌كيفية المضمضة والاستنشاق

- ‌حكم من طلق امرأته قبل الدخول بها

- ‌حكم وضع اليدين بعد الرفع من الركوع

- ‌حكم الاغتسال لمن تاب بعد ردته

- ‌حكم من يرى أن قاطع الصلاة قد يكون أفضل من المصلي

الفصل: ‌ ‌مرض الوهن حذر الله سبحانه وتعالى أهل الإيمان من عدة أمراض

‌مرض الوهن

حذر الله سبحانه وتعالى أهل الإيمان من عدة أمراض تقع للأمم المهزومة، منها: مرض الوهن الذي أصله حب الدنيا وكراهية الموت، وتعلق القلوب بشهوات الدنيا ورغباتها، وعدم التفكر في لقاء الله سبحانه وتعالى وفي الآخرة، وهذا مرض مهلك للأمم والشعوب والطوائف والأفراد، فيهلك الإنسان ويبعده عن الله عز وجل، ويجعله يرى الدنيا كبيرة جداً، ويهون عليه أمر الآخرة، فيهون على الله سبحانه وتعالى، فينسى ذكر الله فينسى نفسه.

وكما ذكرنا أن هذه الأمراض تقع للأمم المهزومة المغلوبة في معاركها مع أعدائها، والحقيقة أن الأعداء لا يحققون الانتصار بمجرد الكثرة في ميدان القتال، وإنما إذا وقع الانكسار في القلوب، وتعلقت القلوب بالدنيا، وكرهت لقاء الله عز وجل، وكرهت التفكر في الموت، ونسيت لقاء الله سبحانه وتعالى، وعلى العكس من ذلك: فإذا حصل لأهل الإيمان حب للقاء الله سبحانه وتعالى، وتعظيم أمر الآخرة وتهوين أمر الدنيا، صغرت الدنيا في أعينهم ولم يؤثر الانكسار في ميدان القتال على قلوبهم.

ص: 3