المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المرتبة الثالثة: الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة - دروس للشيخ ياسر برهامي - جـ ٨

[ياسر برهامي]

فهرس الكتاب

- ‌الإيمان بالقدر وأثره في السلوك

- ‌الطمأنينة والسعادة في الإيمان بالله عموماً والقدر خصوصاً

- ‌طريقة الكتاب والسنة في الإيضاح والتبيين

- ‌مسألة القضاء والقدر

- ‌مراتب الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله السابق على وجود المخلوقات

- ‌المرتبة الثانية: الكتابة

- ‌المرتبة الثالثة: الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة

- ‌المرتبة الرابعة: الإيمان بالخلق والبعث

- ‌الأدلة من الكتاب والسنة على مراتب الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌التوقعات الجوية تحتمل الصدق والكذب

- ‌سعة علم الله تعالى فيما يتعلق بالجنين

- ‌مظاهر كذب الكهنة والعرافين

- ‌القرآن يدعو إلى التفكر في مخلوقات الله وأماكن عيشها

- ‌العقائد الفكرية الباطلة

- ‌الاستنساخ وأطفال الأنابيب هل يعدان خلقاً

- ‌علم الله محيط بما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون

- ‌استحضار علم الله ومراقبته ثمرة من ثمار الخوف والتقوى

- ‌كتابة المقادير في ضوء الكتاب والسنة

- ‌خمسة أمراض يشقى بهن الفرد والمجتمع

- ‌الحث على طلب الرزق الحلال والإجمال في الطلب

- ‌عدم صحة الاحتجاج بالقدر على المصيبة إلا بعد التوبة النصوح

- ‌ثمرة الإيمان بأن السعادة والشقاوة مكتوبتان

- ‌المبادرة إلى التوبة قبل الموت

الفصل: ‌المرتبة الثالثة: الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة

‌المرتبة الثالثة: الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة

والمرتبة الثالثة من مراتب الإيمان بالقدر: مرتبة الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا تكون في هذا الكون حركة ولا سكون، ولا طاعة ولا معصية، ولا إيمان ولا كفر، ولا خير ولا شر إلا بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة، فأمره نافذ كما قال تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:82]، وكذلك قدرته عز وجل على كل شيء، على أفعال العباد الاختيارية والاضطرارية، قال تعالى:{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:284]، ومع ذلك أمر الله العباد بطاعته، ونهاهم عن معصيته، وهو يحب المتقين، ويحب المقسطين، ويحب المؤمنين، ولا يرضى لعباده الكفر، وإن كان قد قدر سبحانه وتعالى الكفر والفسوق والعصيان، لكنه يحب الطاعة ويكره المعصية، فمحبته وكراهيته تابعة لأمره الشرعي ونهيه كذلك، فما أمر الله به وفعله العباد فهو يحبه، ويحب من فعل ذلك منهم، ومن عصى أمره عز وجل وخالف شرعه فهو يكرهه، ويكره من فعل ذلك منهم، وكونه قدر وجود ما يكرهه عز وجل شرعاً فلحكمته البالغة سبحانه.

ص: 8