المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[وصايا مهمة] وصايا مهمة أيها الحاج نحمد الله أن وفقكم لحج - دليل الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌ ‌[وصايا مهمة] وصايا مهمة أيها الحاج نحمد الله أن وفقكم لحج

[وصايا مهمة]

وصايا مهمة أيها الحاج نحمد الله أن وفقكم لحج بيته؛ ونسأله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويضاعف لنا ولكم الثواب.

ونتقدم إليكم بهذه الوصايا رجاء أن يجعل الله حجنا جميعا مبرورا وسعينا مشكورا.

1 -

اذكروا أنكم في رحلة مباركة تقوم على توحيد الله والإخلاص له وتلبية دعوته وطاعته، ورجاء ثوابه سبحانه، وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فالحج المبرور جزاؤه الجنة.

2 -

احذروا أن ينزغ بينكم الشيطان فإنه عدو متربص فتحابوا في الله وتجنبوا الجدال ومعصية

الله واعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن

ص: 5

أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» .

3 -

اسألوا أهل العلم فيما أشكل عليكم من أمور دينكم وحجكم حتى تكونوا على بصيرة من ذلك لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين» .

4 -

اعلموا أن الله فرض علينا فرائض وسن لنا سننا، ولا يقبل الله السنن ممن ضيع الفرائض، وقد يغفل بعض الحجاج عن هذه الحقيقة فيؤذون المؤمنين والمؤمنات بشدة المزاحمة ليُقبِّلوا الحجَر أو يَرْمَلُوا في الطواف أو يُصَلُّوا

خلف المقام أو يشربون من زمزم مثلا وهذه سنن، وإيذاء المؤمنين حرام؛ فكيف نفعل حراما لنأتي بسنة؟ فتجنبوا - رحمكم الله - إيذاء بعضكم بعضا والله يكتب لكم الثواب ويعظم لكم الأجر.

ص: 6

ونزيدكم بيانا فنقول: (أ) لا ينبغي لمسلم أن يصلي بجوار امرأة أو خلفها في المسجد الحرام أو غيره لأي سبب مع القدرة على السلامة من ذلك. وعلى النساء أن يصلين خلف الرجال.

(ب) لا تنبغي الصلاة في ممرات الحرم وأبوابه لما في ذلك من التآَذي وإيذاء المارة.

(ج) لا تجوز إعاقة الطائفين بالجلوس حول الكعبة أو الصلاة قربها أو الوقوف عند الحجْر أو مقام إبراهيم عند الزحام لما في ذلك من الضرر والإيذاء.

(د) تقبيل الحجَر الأسود سنّة، والمحافظة على كرامة المسلم فريضة، فلا تضّيع فريضة لإقامة سنّة. ويكفيك عند الزحام أن تشير إليه وتكبرّ

ص: 7

وعليك بالرفق عند الخروج من الطواف.

(هـ) السنّة عند محاذاة الركن اليماني: استلامه باليد اليمنى، وقول بسم الله والله أكبر، ولا يشرع تقبيله، فإن لم يتمكن الطائف من استلامه مضى في طوافه، ولا يشير إليه ولا يكبّر عند محاذاته؛

لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويستحب له أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]

وأخيراً نوصي الجميع بالالتزام بالكتاب والسنّة لقوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]

ص: 8