المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌اشْتَرُوا عُقُولَكُمْ - ذم المسكر لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌اجْتَنِبُوا أُمَّ الْخَبَائِثِ

- ‌الْخَمْرُ مَجْمَعُ الْخَبَائِثِ

- ‌إِيَّاكُمْ وَالْخَمْرَ

- ‌الْخَمْرُ مِفْتَاحُ الْكَبَائِرِ

- ‌ شِدَّةُ حُرْمَةِ الْخَمْرِ

- ‌الْخَمْرُ هِيَ الْخَمْرُ

- ‌حُكْمُ الزَّبِيبِ

- ‌الْخَمْرُ حَرَامٌ

- ‌شَارِبُ الْخَمْرِ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

- ‌لَيْسَ فِي الْخَمْرِ شِفَاءٌ

- ‌حُكْمُ النَّبِيذِ

- ‌كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ

- ‌كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ

- ‌قَلِيلُ الْمُسْكِرِ كَثِيرُهُ

- ‌مِمَّ يُصْنَعُ الْخَمْرُ

- ‌كُلُّ مَشْرُوبٍ يُسْكِرُ فَهُوَ خَمْرٌ

- ‌احْذَرِ الْخَمْرَ

- ‌النَّبِيذُ حَلَالٌ

- ‌شِدَّةُ نَجَاسَةِ الْخَمْرِ

- ‌تَعْرِيفُ الْخَمْرِ

- ‌مَوَادُّ الْخَمْرِ

- ‌النَّبِيذُ فِتْنَةٌ

- ‌إِيَّاكُمْ وَالْأَحْمَرَيْنِ

- ‌أَنْوَاعُ السُّكْرِ

- ‌إِيَّاكَ وَالنَّبِيذَ الْمُسْكِرَ

- ‌قِصَّةٌ وَعِظَةٌ

- ‌السُّكْرُ جَوَامِعُ الشَّرِ

- ‌اشْتَرُوا عُقُولَكُمْ

- ‌أَفْتَنِي فِي الْبَاذَقِ

- ‌شَارِبُ الْخَمْرِ نَاقِصُ الْمُرُوءَةِ

الفصل: ‌ ‌اشْتَرُوا عُقُولَكُمْ

‌اشْتَرُوا عُقُولَكُمْ

ص: 77

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ،

63 -

حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَلَى بَابِ ابْنِ عَائِشَةَ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ عَبَّادٌ الْمِنْقَرِىُّ: لَوْ كَانَ الْعَقْلُ عَلَقًا يُشْتَرَى لَتَغَالَى النَّاسُ فِي شِرَائِهِ فَالْعَجَبُ مِنْ أَقْوَامٍ يَشْتَرُونَ بِأَمْوَالِهِمْ مَا يَذْهَبُ بِعُقُولِهِمْ

ص: 77

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ،

64 -

حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّبَعِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ: لِمَ لَا تَشْرَبُ النَّبِيذَ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرْضَى عَقْلِي إِلَّا صَحِيحًا فَكَيْفَ أُدْخِلُ عَلَيْهِ مَا يُفْسِدُهُ؟

65 -

وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ وَكَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ فَتَرَكَهُ:

[البحر المتقارب]

تَرَكْتُ الْخُمُورَ لِشُرَّابِهَا

وَحُلْوَ الطِّلَاءِ وَمُرَّ السَّكَرْ

وَقَالُوا شِفَاؤُكَ فِي شَرْبَةٍ

مِنَ الْخَمْرِ شُحَّتْ بِمَاءٍ حُصِرْ

لَقَدْ كَذَبُوا مَا شِفَاءُ الْكَرِيمِ

بِشِرٍّ تَعَرَّفَهُ بَعْدَ شَرِّ

ص: 77

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ،

⦗ص: 78⦘

66 -

وَحَدَّثَنِي أَبَى رحمه الله قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ لِابْنِهِ: إِيَّاكَ وَالنَّبِيذَ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ حَشْرَكَ وَيُبَاعِدُ مِنْكَ مَجْدَكَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ،

67 -

وَأَنْشَدَنِي أَبِي رحمه الله لِرَجُلٍ تَرَكَ النَّبِيذَ:

[البحر المتقارب]

تَرَكْتُ النَّبِيذَ لِأَرْبَابِهِ

وَتُبْتُ إِلَى اللَّهِ مِنْ شُرْبِهِ

وَآثَرْتُ دِينِي عَلَى لَذَّتِي

وَكُنْتُ امْرَءًا خَافَ مِنْ رَبِّهِ

فَإِنْ يَكُ خَيْرًا فَقَدْ نِلْتُهُ

وَإِنْ يَكُ شَرًّا أُعَذَّبُ بِهِ

68 -

وَبَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَامِرٍ دَخَلَ عَلَى أَصْحَابٍ لَهُ وَهُمْ يَشْرَبُونَ فَعَرَضُوا عَلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ وَقَالَ:

[البحر البسيط]

جَاءُوا بِفَاقِرَةٍ صَفْرَاءَ مُتْرَعَةٍ

هَلْ بَيْنَ بَاذِقِكُمْ وَالْخَمْرِ مِنْ نَسَبِ؟

إِنِّي أَخَافُ مِلِيكِي أَنْ يُعَذِّبَنِي

وَفِي الْعَشِيرَةِ أَنْ تُزْرِيَ عَلَى حَسْبِي

ص: 77