المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أفتني في الباذق - ذم المسكر لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌اجْتَنِبُوا أُمَّ الْخَبَائِثِ

- ‌الْخَمْرُ مَجْمَعُ الْخَبَائِثِ

- ‌إِيَّاكُمْ وَالْخَمْرَ

- ‌الْخَمْرُ مِفْتَاحُ الْكَبَائِرِ

- ‌ شِدَّةُ حُرْمَةِ الْخَمْرِ

- ‌الْخَمْرُ هِيَ الْخَمْرُ

- ‌حُكْمُ الزَّبِيبِ

- ‌الْخَمْرُ حَرَامٌ

- ‌شَارِبُ الْخَمْرِ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

- ‌لَيْسَ فِي الْخَمْرِ شِفَاءٌ

- ‌حُكْمُ النَّبِيذِ

- ‌كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ

- ‌كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ

- ‌قَلِيلُ الْمُسْكِرِ كَثِيرُهُ

- ‌مِمَّ يُصْنَعُ الْخَمْرُ

- ‌كُلُّ مَشْرُوبٍ يُسْكِرُ فَهُوَ خَمْرٌ

- ‌احْذَرِ الْخَمْرَ

- ‌النَّبِيذُ حَلَالٌ

- ‌شِدَّةُ نَجَاسَةِ الْخَمْرِ

- ‌تَعْرِيفُ الْخَمْرِ

- ‌مَوَادُّ الْخَمْرِ

- ‌النَّبِيذُ فِتْنَةٌ

- ‌إِيَّاكُمْ وَالْأَحْمَرَيْنِ

- ‌أَنْوَاعُ السُّكْرِ

- ‌إِيَّاكَ وَالنَّبِيذَ الْمُسْكِرَ

- ‌قِصَّةٌ وَعِظَةٌ

- ‌السُّكْرُ جَوَامِعُ الشَّرِ

- ‌اشْتَرُوا عُقُولَكُمْ

- ‌أَفْتَنِي فِي الْبَاذَقِ

- ‌شَارِبُ الْخَمْرِ نَاقِصُ الْمُرُوءَةِ

الفصل: ‌أفتني في الباذق

‌أَفْتَنِي فِي الْبَاذَقِ

ص: 78

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ،

69 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْبَاذَقِ، وَقُلْتُ،: أَفْتِنِي فِي الْبَاذَقِ قَالَ: سَبَقَ مُحَمَّدٌ الْبَاذَقَ، وَمَا أَسْكَرَ، أَوْ كُلُّ مُسْكِرٍ فَهُوَ حَرَامٌ

ص: 78

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ،

70 -

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: هَجَا ذُو الرُّمَّةِ الْقُرَّاءَ فَقَالَ:

[البحر البسيط]

أَمَّا النَّبِيذُ فَلَا يُذْعِرْكَ شَارِبُهُ

فَاحْفَظْ رِدَاءَكَ مِمَّنْ يَشْرَبُ الْمَاءَ

⦗ص: 79⦘

فَأَجَبْتُ عَنْهُمْ:

أَمَّا النَّبِيذُ فَقَدْ يُزْرِي بِشَارِبِهِ

وَلَا أَرَى شَارِبًا أَزْرَى بِهِ الْمَاءُ

الْمَاءُ فِيهِ حَيَاةُ النَّاسِ كُلِّهِمُ

وَفِي النَّبِيذِ إِذَا عَاقَرْتَهُ الدَّاءُ

كَمْ مِنْ حَسِيبٍ جَمِيلٍ قَدْ أَضَرَّ بِهِ

شُرْبُ النَّبِيذِ وَلِلْأَعْمَالِ أَسْمَاءُ

فَقَالَ هَذَا هَدَى مَنْ يُعَاقِرُهُ

فِيهِ عَنِ الْخَيْرِ تَقْصِيرٌ وَإِبْطَاءُ

فِيهِ وَإِنْ قِيلَ مَهْلًا عَنْ مُصَمِّمِهِ

عَلَى رُكُوبِ صَمِيمِ الْإِثْمِ إِغْضَاءُ

وَهُمْ كُلُّ قَارٍ مُؤْمِنٍ وَرِعٍ

وَهُمْ لِمَنْ كَانَ شِرِّيبًا أَخِلَّاءُ

إِنَّ الْمُنَافِقَ لَا تَصْفُو خِلِيقَتُهُ

فِيهِ مَعَ الْهَمْزِ إِيمَاضُ وَإِيذَاءُ.

وَمَنْ يُسَوِّي نَبِيذَيًا يُعَاقِرُهُ

بِقَارِئٍ وَخِيَارُ النَّاسِ قُرَّاءُ

لَا قَوْمَ أَعْظَمُ أَحْلَامًا إِذَا ذُكِرُوا

مِنْهُمْ وَهُمْ لِعَدُوِّ اللَّهِ أَعْدَاءُ

وَلَا تَخَافُ عَشَائِرُهُمْ غَوَائِلَهُمْ

هُمْ يَمْنَعُونَ وَإِنْ لَاقُوا أَشِدَّاءُ

ص: 78

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ،

71 -

قَالَ: قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ الصَّقْرِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَسْلَمَ، مَوْلَى بَنِي عَدِيٍّ قَالَ: كَانَتْ وَلِيمَةٌ فِي بَنِي عَدِيٍّ عَلَى مَائِدَةٍ عَلَيْهَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ وَذُو الرُّمَّةِ فَاسْتَسْقَى ذُو الرُّمَّةِ فَسُقِيَ نَبِيذًا وَاسْتَسْقَى إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ فَسُقِيَ مَاءً فَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

[البحر البسيط]

أَمَّا النَّبِيذُ فَلَا يُذْعِرْكَ شَارِبُهُ

فَاحْفَظْ ثِيَابَكَ مِمَّنْ يَشْرَبُ الْمَاءَ

مُشَمِّرِينَ عَلَى أَنْصَافِ سُوقِهِمُ

هُمُ اللُّصُوصُ وَقَدْ يُدْعَوْنَ قُرَّاءَ

⦗ص: 80⦘

فَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ:

[البحر البسيط]

أَمَّا النَّبِيذُ فَقَدْ يُزْرِي بِشَارِبِهِ

وَلَا نَرَى أَحَدًا يُزْرِي بِهِ الْمَاءُ

الْمَاءُ فِيهِ حَيَاةُ النَّاسِ كُلِّهِمُ

وَفِي النَّبِيذِ إِذَا عَاقَرْتَهُ الدَّاءُ

ثُمَّ قَالَ لِذِي الرُّمَّةِ: زِدْ حَتَّى نَزِيدَ

ص: 79