الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
والصلاة والسلام على نبينا محمد المنزل عليه: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}
والآمر لأبي ذر أن يقول الحق ولو كان مرا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن علم الجرح والتعديل يعتبر عماد علم الحديث، وقد أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على شرعيته.
وأنكره المبتدعة منذ قام أهل السنة رحمهم الله بذلك، حتى قال بكر بن حماد كما في " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر قال:
ولابن معين في الرجال مقالة
…
سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقا فهي في الحكم غيبة
…
وإن يك زورا فالوعيد شديد
وقد رد أهل العلم على بكر بن حماد شعرا ونثرا.
والمبتدعة سابقهم ولاحقهم يخافون من علم الجرح والتعديل وينفرون عنه لأنهم يعلمون أنهم مجروحون.
أما الأدلة على شرعية الجرح والتعديل فإني قد أشبعت الموضوع في " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين " وذكرت نبذة طيبة في مقدمة " المخرج من الفتنة " طبعة ثالثة.
وكذا في مقدمة (كلام أهل العلم على حديث السحر).
وكذا أم عبد الله الوادعية في كتابها " العلم والعلماء " الذي لا أعلم له نظيرا في موضوعه يسر الله طبعه.
فعلى هذا فقد رأيت أن أقتصر على ما كتبته هنالك. والحمد لله رب العالمين.