المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌آداب الجوار

- ‌تعريف الجار عند أهل اللغة والاصطلاح

- ‌حد الجار والجوار

- ‌أنواع الجار

- ‌الأحاديث الواردة في الجار

- ‌وصية جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم بالجار

- ‌وصية الرسول لأبي ذر

- ‌الوصية بالسماح للجار بالاستفادة من جاره

- ‌حرمة إيذاء الجار والأمر بالإحسان إليه

- ‌تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم من جار السوء

- ‌إعانة الجار من علامات الإيمان الكامل

- ‌من سعادة الإنسان الجار الصالح

- ‌وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة

- ‌أذية الجار من أسباب دخول النار

- ‌حال جيران الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة

- ‌حاجة الجيران إلى بعضهم بعضاً

- ‌حقوق الجار في الإسلام

- ‌حفظ دار الجار في غيبته

- ‌غض البصر عن نساء الجار

- ‌نصيحة الجار وتعليمه أمور الدين

- ‌احتمال أذى الجار

- ‌عدم إزعاج الجار بالأصوات العالية

- ‌دعوة الجار إلى الخير

- ‌الجار في الشعر العربي

- ‌أناس عرفوا قيمة الجوار

- ‌من أحكام الجوار

- ‌تعلق التزكية بالجار

- ‌الزوجة في السكن بين جيران صالحين

- ‌عظم إثم الزنا بزوجة الجار

- ‌أحقية الجار المحتاج بالصدقة وحقوق أخرى

الفصل: ‌حقوق الجار في الإسلام

‌حقوق الجار في الإسلام

إن حقوق الجار متعددة وكثيرة، ومما ذكره العلماء في حقوق الجار: إذا استعانك فأعنه، وإذا استقرضك فأقرضه، وإذا افتقر عد إليه، وإذا مرض فعده، وإذا أصابه خير فهنئه، وإذا أصابته مصيبة فعزه، وإذا مات فاتبع جنازته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سراً؛ لأن ذلك من الإيذاء النفسي، فهذا يرى جاره يدخل الكراتين، وهو ليس عنده شيء، لا كيلو ولا حبة من الفواكه، فإذا لم ترد أن تعطيه منها فأدخلها سراً، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، فهذا ولده يخرج وفي يده الحبة الكبيرة من الفواكه وولد ذاك مسكين ليس عنده شيء، فلا تجعل ولدك يغيظ ولد جارك، بأن يخرج إليه بشيء لا يملك مثله، فيتألم الغلام الآخر.

وكذلك من الحقوق: إيصال الخير إليه بكل الطرق، مثل كف الضرر عنه بكل طريقة، ثم البدء بالسلام؛ لأنك لا بد أن تلقاه على باب البيت كثيراً، هو يدخل ويخرج، وأنت تدخل وتخرج، فابدأه بالسلام، ولا تطل معه الكلام بحيث تضايقه، ولا تجمع له الزلات ثم تحاسبه عليها كما تحاسب موظفاً أو سائقاً أو خادماً عندك، وأظهر السرور بما أسره، واصفح عن زلاته، ولا تطلع على عوراته، ولا تضايقه بوضع الجذع على جداره، ولا تطرح القمامة أمام بابه، ولا تضيق عليه الطريق، ولا تقف بسيارتك أمام باب (الكراج) -كما في هذه الأيام- أو تأخذ مكان سيارته المظلل الذي أمام بيته؛ لأنه -الآن- هناك مواقف قد تكون مخصصة، كل عمارة مثلاً تخصص لكل شقة موقفاً للسيارة، أو يأخذ المكان الذي أمام البيت بالضبط، أو يسد عليه مكان الخروج، واستر ما انكشف من عوراته.

ص: 17