المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (يوم يدع الداع إلى شيء نكر) - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٤٢

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة القمر [1]

- ‌معجزة انشقاق القمر

- ‌موقف الداعية ممن أصر على عناده رغم تكرر تذكيره

- ‌موقف المشركين من معجزة انشقاق القمر

- ‌تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ)

- ‌حال الكافرين عند خروجهم من قبورهم

- ‌تعرض نوح لأذى قومه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حديث من أخذ على تعليم القرآن قوساً

- ‌حكم الحج بمال مختلس

- ‌طالب جامعي طلب منه نحت تمثال

- ‌حكم صبغ بعض الشعر ببعض الألوان

- ‌حكم من أرغم زوجته على إسقاط جنينها

- ‌حكم الاستمناء لمن هو محاط ببيئة فيها نساء

- ‌حكم وصل شعر الشارب بشعر اللحية

- ‌حكم الاقتراض من البنك لمساعدة من مر بضائقة مالية

- ‌حكم قراءة الإمام من المصحف لعدم حفظه

- ‌حكم الوضوء لسجدة الشكر

- ‌حكم تلاوة القرآن بغير وضوء

- ‌حكم مس المصحف بغير وضوء

- ‌حكم إزالة شعر الوجه

- ‌حكم التجارة في اللحوم المجمدة

- ‌حكم من فاته بعض التكبيرات في صلاة الجنازة

- ‌المادة الأولى في صناعة أحمر الشفاه

- ‌حديث: (لحومها داء، وألبانها دواء، وسمنها شفاء)

- ‌حكم الزغاريد

- ‌حكم شهادات الاستثمار لمجموعة (ج) عديمة الفوائد

- ‌حكم الصلاة على جنازة موضوعة خلف الإمام وأمام المأمومين

- ‌كيفية الصلاة على أكثر من جنازة متعددة الأجناس

- ‌جد الزوج لأمه محرم لزوجته

- ‌حكم الزواج بابنة العم وقد رضع من جدته لأبيه

- ‌حكم إقامة الزاني حد الجلد على نفسه

- ‌حكم نكاح امرأة متزوجة نكاح متعة

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يدع الداع إلى شيء نكر)

‌تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ)

ثم الله سبحانه وتعالى هددهم تهديداً ضمنياً {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} [القمر:6] ، (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) عندها وقف لازم كما قال كثير من العلماء، ثم قوله تعالى:(يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) أي: وانتظر بهم وتأنّ بهم إلى يومٍ يدعو فيه الداعي إلى شيءٍ نكر، وهو يوم القيامة، ومن هو الداعي المذكور في قوله سبحانه:(يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) ؟ الداعي هنا لم يُفسر من هو، فمن العلماء من قال: الداعي هو الله سبحانه وتعالى، ومنهم من قال: الداعي ملك من الملائكة موكل بدعوة الناس للخروج من القبور، ومنهم من قال: الداعي هو إسرافيل الذي ينفخ في الصور {فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ} [يس:51] ، فللعلماء فيه ثلاثة أقوال مشهورة، أحدها: أن الداعي هو الله سبحانه، الثاني: أن الداعي هو ملك من الملائكة مختص بذلك، الثالث: أن الداعي هو إسرافيل عليه السلام، فالله سبحانه وتعالى أعلم.

{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} [القمر:6]، (إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ) للعلماء فيه قولان: أحدها: إلى شيء فظيع عظيم، لا يعلم حجمه وعظمه إلا الله سبحانه وتعالى، شيء مخيف عظيم لا يعلم مدى بشاعته ومدى فظاعته إلا الله سبحانه وتعالى، فنُكِّر لبيان عظمته، القول الثاني: يوم يدعو الداعي إلى شيء لا يفهمه هؤلاء، لماذا يناديهم هذا المنادي؟ يقول: هلموا تعالوا، فيخرجون من القبور، لماذا يخرجون؟ لا يدرون إلى أين يتجهون، إلى الداعي فقط، لا يعرفون لماذا هم ذاهبون إلى هذا الداعي، هل يدعوهم هذا الداعي للمكافئة والإثابة أو يدعوهم هذا الداعي للعقاب والجزاء؟ أمر مستنكر عندهم.

ص: 5