المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم نظر الرجل إلى الرجل وحدود العورة - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٤٣

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة القمر [2]

- ‌قصة قوم نوح

- ‌يسر ألفاظ القرآن وسهولة عبارات الشرع

- ‌حكم زيارة ديار القوم الكافرين

- ‌الاعتبار بهلاك الأمم

- ‌نصرة الله لأنبيائه وأوليائه

- ‌ما رمى أعداء الأنبياء به رسلهم

- ‌مواساة الله لنبيه بذكر قصص الأنبياء

- ‌قصة قوم عاد

- ‌إهلاك الله لعاد لما كذبوا الرسل

- ‌المقصود بقوم عاد عند العلماء

- ‌قصة قوم ثمود

- ‌إهلاك الله لثمود لما عقروا الناقة

- ‌تكذيب ثمود بآية صالح عليه السلام

- ‌الأسئلة

- ‌استحباب الزواج المبكر

- ‌حكم الزواج بدون إشهار

- ‌إسناد حديث: (لا تؤمنوا حتى تراحموا)

- ‌كيفية تدريس منهج التاريخ للأمم الكافرة

- ‌حكم النظر إلى عورة الطفل الصغير

- ‌حكم استخدام وسائل منع الحمل للحاجة

- ‌حكم زواج المسيار

- ‌توجيه ما ورد عن أهل العلم من عبارات معقدة

- ‌حكم الصلاة خلف من عرف منه المجاهرة بالمعاصي

- ‌حكم عمل المرأة مندوبة مبيعات

- ‌حكم الجنب إن اغتسل ولم ينو غسل الجنابة

- ‌حكم نظر الرجل إلى الرجل وحدود العورة

الفصل: ‌حكم نظر الرجل إلى الرجل وحدود العورة

‌حكم نظر الرجل إلى الرجل وحدود العورة

‌السؤال

هل يجوز للرجل أن ينظر إلى عورة الرجل، أو أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة مع الأخذ في الاعتبار أن عثمان دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم فغطى النبي فخذه؟

‌الجواب

لا يجوز أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة) ، لكن فعل الرسول عليه الصلاة والسلام مع عثمان في الفخذ ليس في العورة المغلظة، والخلاف قائم في الفخذ، هل الفخذ من العورة أو ليس من العورة؟ وردت أحاديث ثابتة صحيحة تفيد أن الفخذ ليس من العورة؛ إذ قد رأى أبو بكر فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورآه عمر، وكان النبي راكباً على فرس لـ أبي طلحة وحسر عن فخذه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس، أما حديث:(الفخذ عورة) ، فقد تكلم فريق من العلماء في إسناده، وعلى فرض ثبوته، فقد جمع بعض العلماء بين الحديثين بوجوه من الجمع، فقال البخاري رحمه الله: حديث جرهد الذي هو: (الفخذ عورة) أحوط، وحديث أنس الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حسر عن فخذه أسند، يعني أقوى من ناحية الإسناد، فجعل حديث:(الفخذ عورة) من باب الاحتياط؛ لأنه يؤدي إلى انكشاف ما بعده.

وسلك ابن القيم رحمه الله مسلكاً آخر في الجمع، فقال ما حاصله: إن العورة عورتان، عورة مخففة وهي الفخذ، وعورة مغلظة وهما السوءتان.

وهذا قول له وجاهته، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ص: 27