المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما رمى أعداء الأنبياء به رسلهم - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٤٣

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة القمر [2]

- ‌قصة قوم نوح

- ‌يسر ألفاظ القرآن وسهولة عبارات الشرع

- ‌حكم زيارة ديار القوم الكافرين

- ‌الاعتبار بهلاك الأمم

- ‌نصرة الله لأنبيائه وأوليائه

- ‌ما رمى أعداء الأنبياء به رسلهم

- ‌مواساة الله لنبيه بذكر قصص الأنبياء

- ‌قصة قوم عاد

- ‌إهلاك الله لعاد لما كذبوا الرسل

- ‌المقصود بقوم عاد عند العلماء

- ‌قصة قوم ثمود

- ‌إهلاك الله لثمود لما عقروا الناقة

- ‌تكذيب ثمود بآية صالح عليه السلام

- ‌الأسئلة

- ‌استحباب الزواج المبكر

- ‌حكم الزواج بدون إشهار

- ‌إسناد حديث: (لا تؤمنوا حتى تراحموا)

- ‌كيفية تدريس منهج التاريخ للأمم الكافرة

- ‌حكم النظر إلى عورة الطفل الصغير

- ‌حكم استخدام وسائل منع الحمل للحاجة

- ‌حكم زواج المسيار

- ‌توجيه ما ورد عن أهل العلم من عبارات معقدة

- ‌حكم الصلاة خلف من عرف منه المجاهرة بالمعاصي

- ‌حكم عمل المرأة مندوبة مبيعات

- ‌حكم الجنب إن اغتسل ولم ينو غسل الجنابة

- ‌حكم نظر الرجل إلى الرجل وحدود العورة

الفصل: ‌ما رمى أعداء الأنبياء به رسلهم

‌ما رمى أعداء الأنبياء به رسلهم

(وَقَالُوا) أي: عن نوح صلى الله عليه وسلم (مجنون) ، وهي مقولة يوسم بها كل من سلك طريقه إلى الله سبحانه، وكل من وحّد الله ودعا إليه وسلك سبيله، وسلك سنن رسله عليهم الصلاة والسلام، يُتهم بالتخلف العقلي وبالجنون، وفي الوقت ذاته يصفون أنفسهم بالتقدم وبالرقي، ويصفون مخالفيهم بالتأخر والرجعية، وخفي على هؤلاء أن التقدم هو التقدم الذي يقربنا إلى الله سبحانه، والتخلف هو التخلف الذي يصدنا عن طريق الله وعن سنة رسوله، ويؤخرنا عنها، وأن الرقي هو الرقي في درجات الجنان، وأن الهبوط والانحدار هو الهبوط إلى الجحيم، والعياذ بالله! قال سبحانه:{فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ} [القمر:9] أي: وزجر نوحٌ صلى الله عليه وسلم من قومه أبلغ الزجر، وانتهروه غاية الانتهار، وأغروا به السفهاء، وسلطوا عليه الحمقى والصبيان، يرمونه بالبعر، ويضربونه بالأحجار صلى الله عليه وسلم.

ص: 7