المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيها الثقلان) - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٤٦

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة الرحمن [2]

- ‌تفسير قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيها الثقلان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا معشر الجن والإنس

- ‌تفسير قوله تعالى: (يرسل عليكما شواظ من نار

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإذا انشقت السماء

- ‌تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يعرف المجرمون بسيماهم

- ‌تفسير قوله تعالى: (هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون)

- ‌صفة تردد المجرمين بين جهنم وبين الحميم الآن

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولمن خاف مقام ربه جنتان)

- ‌صفة الجنتين المذكورتين في الآيتين

- ‌الرد على من زعم أن الجنتين جنة واحدة

- ‌معاني خوف مقام الله سبحانه وتعالى

- ‌الأسئلة

- ‌مقدار التشهد الأوسط

- ‌حكم الاتجار بالحمام الذي يستخدم للزينة

- ‌حكم العمل بالقميص الإفرنجي والبنطلون

- ‌حكم إمامة الصبي في الصلاة

- ‌حكم حديث: (كلكم على ثغر من ثغور الإسلام)

- ‌حكم حديث: (دينك دينك لحمك ودمك)

- ‌حكم القنوت في صلاة الفجر

- ‌حكم المداومة على قراءة سورة السجدة فجر يوم الجمعة

- ‌حكم حرق الحشرات الضارة بالنار

- ‌حكم ما تفرد به الطبراني في الأوسط

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيها الثقلان)

‌تفسير قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيها الثقلان)

باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد: فيقول سبحانه وتعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} [الرحمن:31]، قوله تعالى:(سَنَفْرُغُ لَكُمْ) أشكل على بعض العلماء، فقال بعضهم: كيف يقول ربنا: سنفرغ؟ أبالله شغل عن خلقه حتى يقول: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ} [الرحمن:31] ؟! فلذلك أوّل بعض العلماء هذه الآية، فقال بعضهم:{سَنَفْرُغُ لَكُمْ} [الرحمن:31] أي: سنحاسبكم وسنقضي بينكم.

ومن أهل العلم من قال: هي حاملة لمعنى التهديد ولمعنى الوعيد، فالله سبحانه ليس به شغل، ولكنه يتوعد العصاة ويهددهم بقوله:{سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} [الرحمن:31] .

فعلى ذلك: أشهر الأقوال في تفسير قوله سبحانه: (سَنَفْرُغُ) قولان: أحدهما: أنها على معناها لكنها مضمنة للتهديد ومضمنة للوعيد.

والآخر: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ) أي: سنحاسبكم وسنقضي بينكم.

و (الثَّقَلان) هم الإنس والجن كما تقدم.

ص: 2