المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية) - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٧٢

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة القلم [3] وسورة الحاقة [1]

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأملي لهم إن كيدي متين

- ‌تفسير قوله تعالى: (فاصبر لحكم ربك

- ‌تفسير قوله تعالى: (لولا أن تداركه نعمة من ربه

- ‌تفسير قوله تعالى: (فاجتباه ربه فجعله من الصالحين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما هو إلا ذكر للعالمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الحاقة، ما الحاقة

- ‌تفسير قوله تعالى: (كذبت ثمود وعاد بالقارعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)

- ‌الأسئلة

- ‌الكلام على حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عن زان اعترف لأنه تاب

- ‌حكم إفطار الصائم قضاء قبل الغروب

- ‌حكم مخالفة الكفار

- ‌حكم زواج رجل بامرأة وقد زنى بأمها

- ‌يأتي لفظ (الريح) للشر، و (الرياح) للخير لكن لا يطرد

- ‌حال حديث (إذا رأى أحدكم من أهله أو ماله شيئاً يعجبه فليقل

- ‌حقوق المرأة على الرجل إذا طلقها

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)

‌تفسير قوله تعالى: (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)

{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا} [الحاقة:12]، أي: تحفظها {أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة:12] ، وقد ورد في إسناد ضعيف من طريق الحسن البصري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الإسناد مرسل من مراسيل الحسن -إذا سلم السند حتى إلى الحسن - ومراسيل الحسن من أضعف المراسيل:(أن النبي تلا هذه الآية الكريمة: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} ، قال: هي أذنك يا علي) .

فصحيح أن أذن علي رضي الله عنه أذن واعية، وعلي من الذين يفهمون وهو أقضى الصحابة -أي: أعلم الصحابة بالقضاء- قاله عمر كما في البخاري: (أقضانا علي) .

ولكن حصر الأذن الواعية على علي فقط بهذا السند الضعيف التالف، فالسند ضعيفٌ وتالف وأظنه من وضع الشيعة، فالشيعة أكثروا من وضع الأحاديث في فضل علي، وفي فضل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كحديث:(أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى) إلى غير ذلك.

قال تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} ، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم.

ص: 13