المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم دخول العاقد على زوجته قبل إعلان البناء - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٨٧

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة المطففين

- ‌سبب نزول سورة المطففين

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويل للمطففين

- ‌نهي الله عن تطفيف المكاييل فيه رد على العلمانيين

- ‌أثر الاعتقاد الصحيح والفاسد على عمل العبد

- ‌كيفية قيام الناس يوم القيامة للحساب

- ‌مسألة: مشروعية القيام للقادم

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إن كتاب الفجار

- ‌معنى الران

- ‌رؤية أهل الإيمان لربهم يوم القيامة

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إن كتاب الأبرار

- ‌جزاء المؤمنين في الآخرة

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين أجرموا

- ‌سخرية المجرمين من المؤمنين في الدنيا

- ‌سخرية المؤمنين من المجرمين في الآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم وضع المال في البنك لغرض الربح

- ‌حكم صلاة المنفرد خلف الصف

- ‌حكم جذب المصلي أحد المصلين من الصف ليصلي معه

- ‌حكم أحاديث مساواة المهدي لأبي بكر وعمر في الفضل

- ‌حكم لبس النظارة الشمسية بدون حاجة

- ‌حكم قنوت الفجر

- ‌حكم حديث أنس في وصف حال المدينة عند مقدم الرسول وعند وفاته

- ‌مقدار سترة المصلي

- ‌حكم رفع اليدين بالدعاء بعد أذكار الصلاة

- ‌حكم إلزام الزوج بنفقة الحج عن زوجته

- ‌حكم من حج وتكاليف حجه هبة من غيره

- ‌حكم التكافل الاجتماعي

- ‌مشروعية التوسط عند اتخاذ السترة للصلاة

- ‌القول في كتاب: إحياء علوم الدين

- ‌حكم زواج المرأة واحتجابها من أخيها من الرضاعة

- ‌الأشياء التي يجوز أن يراها والد الزوج من زوجة ابنه

- ‌حكم دخول العاقد على زوجته قبل إعلان البناء

- ‌حكم من هجر قريبته لارتكابها نوعاً من أنواع الشرك

- ‌ما الحكم في رجل تقدم لخطبة امرأة ووالده يعمل مدير بنك

الفصل: ‌حكم دخول العاقد على زوجته قبل إعلان البناء

‌حكم دخول العاقد على زوجته قبل إعلان البناء

‌السؤال

ما الفرق بين الخاطب والعاقد قبل إعلان البناء أمام الناس؟ وهل للعاقد جميع الحقوق الشرعية وأن الزوجة يجب عليها أن تنفذ جميع ما يطلبه؟

‌الجواب

لا، ليس كذلك، صحيح أن العاقد زوج شرعي، لكن البناء له وقت أيضاً ووقت مضبوط شرعاً، الله سبحانه وتعالى قال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [الأحزاب:49] فكان هناك وقت واضح في البناء، والرسول عليه الصلاة والسلام جاءت امرأة إليه فقالت:: (يا رسول الله إن رجلاً تزوج ابنتي وإنه يستحثني -يستعجل عليها لكي يبني بها- أفأصل شعرها) فالشاهد أنه كان هناك وقت معلوم في البناء، لا بأس أن يكون البناء بعد العقد مباشرة ولا خلاف في ذلك، لكن محل السؤال لو أن عاقداً ذهب إلى من عقد عليها في بيت أبيها وطلب منها أن يجامعها في بيت أبيها، هل يجب عليها أن تطيعه؟ طبعاً لا يجب عليها أن تطيعه؛ لأن البناء له وقت يشهر فيه الزواج، وعلى هذا سار أصحاب رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، ثم إنه أدفع لشبهات قد ترد، وأدفع لمشاكل قد ترد، وقد مثلنا بنماذج متعددة: رجل دخل بامرأة وقال: أنا ما دخلت بها، إذا إرخيت الستور وجب الصداق كاملاً كما قضى به أمير المؤمنين عمر إذ هو مظنة البناء، فنقول لها: إذا كانت في بيت أبيها فلا يلزمها أن تستأذن الزوج كلما أرادت أن تخرج أو تدخل؛ لأن الرسول قال: (الرجل راعٍ في بيته ومسئول عن رعيته) فما دامت البنت عند أبيها لم يدخل بها الزوج فهي مسئولة من أبيها، كذلك -نحن لم نقل إنها ليست زوجة، هي زوجة لكن تحت مسئولية أبيها ما دامت لم يبن بها- الرسول ظل عاقداً على عائشة ثلاث سنوات، لم يرد أن عائشة إذا أرادت أن تخرج ذهبت إلى الرسول وقالت: أنا أريد أن أذهب إلى مكان كذا يا رسول الله! ولم يرد أن الرسول جامعها قبل البناء المشهر المعلوم لدى عموم المسلمين، لأن بعض الأخوات يفتين فتاوى خاطئة في هذا الباب وللأسف، ثم إنهن ندمن على هذه الفتوى، واحدة تدرس الأخوات وبعدها جاءتها واحدة وقالت لها: أنا معقود علي والزوج يأتي عندنا ويريد مني الجماع فهل أمكنه؟ قالت لها: طبعاً مكنيه؛ لأن الرسول قال: (أيما رجل دعا امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة حتى تصبح) حملت الأخت في بيت أبيها، فلما حملت بدأت تستتر، لكن نفس الحديث إذا أمعنت النظر فيه:(أيما رجل دعا امرأته إلى فراشه) فراشه أين؟ في بيت الزوجية، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ص: 33