المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فائدة فيمن تجري عليه أحكام أهل الكتاب - سلسلة القصص - المنجد - جـ ١

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قصة هرقل والإسلام

- ‌قصة هرقل مع أبي سفيان

- ‌هرقل يسأل وأبو سفيان يجيب

- ‌هرقل يبين حقيقة نبوة المصطفى من إجابات أبي سفيان

- ‌نص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل

- ‌هرقل يرسل رسولاً إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌رسول هرقل يقابل رسول الله

- ‌رواية أخرى عند البيهقي في دعوة هرقل للإسلام

- ‌هشام بن العاص يطلب مقابلة هرقل

- ‌هرقل يري هشام بن العاص وصاحبه صور الأنبياء

- ‌شرح رواية البخاري في دعوة هرقل للإسلام وفوائد من ذلك

- ‌الإسلام دين عالمي

- ‌ذكاء هرقل في معرفة صدق أبي سفيان

- ‌المؤمن لا يرتد عن دينه سخطاً عليه

- ‌تعامل هرقل مع الدسيسة في كلام أبي سفيان

- ‌الغنى والجهل سببان في الصد عن سبيل الله

- ‌الإيمان إذا وقر في القلب فإن صاحبه لا يرتد

- ‌الخوف على النفس يمنع من اتباع الحق

- ‌الاختصار في الدعوة إلى الله

- ‌فائدة فيمن تجري عليه أحكام أهل الكتاب

- ‌حصول التأييد للنبي صلى الله عليه وسلم بأشياء كثيرة

- ‌بيان حقيقة قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَاّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم كشف الطبيبة على رحم الصائمة

- ‌حكم خلع الجلباب عند النساء

- ‌حكم ترك المكان الذي وقعت فيه المعصية

الفصل: ‌فائدة فيمن تجري عليه أحكام أهل الكتاب

‌فائدة فيمن تجري عليه أحكام أهل الكتاب

وأخذ العلماء من الحديث: أن كل من دخل في دين النصرانية يُجْرَى عليه أحكام أهل الكتاب ولو كان أصلاً ليس من بني إسرائيل: يعني: البوذي الهندوسي إذا تنصَّر هل نأكل ذبيحته؟ نعم.

إذا دخل في الدين، يُجرى عليه حكم أهل الكتاب.

وقال بعض العلماء: الكتابي هو من كان أبواه كتابيين، فهذا الذي تؤكل ذبيحته.

فأهل الكتاب لهم أحكام خاصة مع كفرهم تمييزاً لهم عن بقية المشركين ممن لا أساس لدينهم أصلاً.

وكذلك فإن في قوله: (فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين) وهم الزُّرَّاع والفلاحون الذين كانوا في مملكته، وفيه أن الأصاغر والضعفاء أتباع الأكابر والأقوياء: ويقول لـ هرقل: إذا أصدرت على الكفر فإن كل هؤلاء الضعفاء المقلدين لك في مملكتك من الزُّرَّاع والفلاحين إثمهم عليك، تكسب مثل إثمهم، قال:(فإن عليك إثم الأريسيين).

ففيها: أن من كان سبباً في إضلال غيره فإنه يتحمل مثل إثمه: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ} [العنكبوت:13].

{وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل:25].

{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا} [البقرة:166].

بعض العلماء قالوا: إن في هذا الحديث دليل على جواز قراءة الجنب للآية والآيتين، وبإرسال بعض القرآن إلى الكفار: فإذا لم يقصد الجنب التلاوة جاز؛ كأن يقول الجنب مثلاً: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201] وقصد الدعاء فلا حرج، فالجنب لا يجوز له أن يقرأ القرآن عند جمهور العلماء؛ إلا إذا قاله ليس على سبيل التلاوة وإنما على سبيل الدعاء أو الذكر، كأن قال:{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف:13] لو ركب دابةً، أو دعا بدعاء هو جزء من آية أو آية.

ص: 20