المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هرقل يبين حقيقة نبوة المصطفى من إجابات أبي سفيان - سلسلة القصص - المنجد - جـ ١

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قصة هرقل والإسلام

- ‌قصة هرقل مع أبي سفيان

- ‌هرقل يسأل وأبو سفيان يجيب

- ‌هرقل يبين حقيقة نبوة المصطفى من إجابات أبي سفيان

- ‌نص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل

- ‌هرقل يرسل رسولاً إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌رسول هرقل يقابل رسول الله

- ‌رواية أخرى عند البيهقي في دعوة هرقل للإسلام

- ‌هشام بن العاص يطلب مقابلة هرقل

- ‌هرقل يري هشام بن العاص وصاحبه صور الأنبياء

- ‌شرح رواية البخاري في دعوة هرقل للإسلام وفوائد من ذلك

- ‌الإسلام دين عالمي

- ‌ذكاء هرقل في معرفة صدق أبي سفيان

- ‌المؤمن لا يرتد عن دينه سخطاً عليه

- ‌تعامل هرقل مع الدسيسة في كلام أبي سفيان

- ‌الغنى والجهل سببان في الصد عن سبيل الله

- ‌الإيمان إذا وقر في القلب فإن صاحبه لا يرتد

- ‌الخوف على النفس يمنع من اتباع الحق

- ‌الاختصار في الدعوة إلى الله

- ‌فائدة فيمن تجري عليه أحكام أهل الكتاب

- ‌حصول التأييد للنبي صلى الله عليه وسلم بأشياء كثيرة

- ‌بيان حقيقة قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَاّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم كشف الطبيبة على رحم الصائمة

- ‌حكم خلع الجلباب عند النساء

- ‌حكم ترك المكان الذي وقعت فيه المعصية

الفصل: ‌هرقل يبين حقيقة نبوة المصطفى من إجابات أبي سفيان

‌هرقل يبين حقيقة نبوة المصطفى من إجابات أبي سفيان

(فقال للترجمان - هرقل يقول للترجمان الذي يترجم من لغة إلى أخرى-: قل له - لـ أبي سفيان -: سألتك عن نسبه؟ فذكرتَ أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها.

وسألتك: هل قال أحد منكم هذا القول؟ -يعني: من قبل- فذكرتَ أن لا، فقلت: لو كان أحدٌ قال هذا القول قبله لقلتُ رجلٌ يتأسى بقول قيل قبله) أي: مقلد، لكن ما أحد قال هذا الكلام قبله.

(وسألتك: هل كان من آبائه من ملك؟ فذكرتَ أن لا، قلت: فلو كان من آبائه من ملك، قلت: رجلٌ يطلب ملك أبيه) سبب هذه الدعوة أنه يطالب بملك أبيه، لكن ليس من آبائه من ملك.

(وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرتَ أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله) يعني: هرقل متأكد من أن النبي صلى الله عليه وسلم صادق.

(وسألتك: أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرتَ أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل) هرقل يعرف أن أتباع الرسل هم الضعفاء.

(وسألتك: أيزيدون أم ينقصون؟ فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم -يعني: يبدأ غريباً ثم ينتشر-.

وسألتك: أيرتد أحدٌ سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.

وسألتك: هل يغدِر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدِر.

وسألتك: بِمَ يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف، فإن كان ما تقول حقاً فسيَمْلِك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارجٌ، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخْلُص إليه لتجشَّمتُ لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه).

ص: 4