المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية الاعتناء بكتاب الله عز وجل وتقديمه على غيره - سلسلة علو الهمة - المقدم - جـ ١٨

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌علو الهمة [18]

- ‌تشريف الله عز وجل للأمة الإسلامية بالقرآن الكريم

- ‌التنبيه على بعض العوائق والأخطاء في طلب العلم

- ‌جدول في طلب العلم من بدايته إلى منتهاه

- ‌وظائف ينبغي على طالب العلم مراعاتها مع القرآن الكريم

- ‌شرف حفظ القرآن الكريم

- ‌منهجية العلماء في طلب العلم

- ‌التحذير من هجر القرآن الكريم

- ‌أنواع هجر القرآن الكريم

- ‌وجوب إعطاء القرآن الكريم الأولوية المطلقة في طلب العلم

- ‌حكم نسيان القرآن الكريم

- ‌حكم تجويد القرآن الكريم

- ‌حكم تعليم القرآن الكريم

- ‌مظاهر احتفاء الإمة الإسلامية بالقرآن الكريم

- ‌فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه

- ‌أهمية الاعتناء بكتاب الله عز وجل وتقديمه على غيره

- ‌وجوب تعظيم القرآن الكريم وتنزيهه

- ‌حكم السفر بالقرآن إلى أرض العدو

- ‌حكم مس المجنون والصبي للمصحف

- ‌من آداب قراءة القرآن

- ‌حكم كتابة القرآن في الثياب والحيطان والحروز

- ‌تحريم الجدل في القرآن الكريم

- ‌فضل الماهر بالقرآن الكريم

- ‌أهمية تعهد القرآن الكريم والتحذير من نسيانه

- ‌من عوامل حفظ القرآن الكريم تطهير الباطن

- ‌فضل حملة القرآن الكريم

- ‌الأسئلة

- ‌ذكر بعض فضائل الصيام وحكم صيام شهر رجب

- ‌حكم القول بأن الزلزال ظاهرة طبيعية

- ‌حكم تزويج البنت نفسها بدون موافقة وليها

- ‌حكم استعمال كلمة (الفكر السلفي)

الفصل: ‌أهمية الاعتناء بكتاب الله عز وجل وتقديمه على غيره

‌أهمية الاعتناء بكتاب الله عز وجل وتقديمه على غيره

هناك لفتة مهمة جداً يلحظها من أمعن النظر في سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وشيخ الإسلام هو من هو! ومع ذلك لما حبس في سجنه الأخير وخلا بربه سبحانه وتعالى، وبدأ يشتغل بالقرآن الكريم ويستخلص فوائد وعبر وكنوز القرآن الكريم، أبدى شيخ الإسلام في بعض تصريحاته ندماً على ما أنفق من عمره السابق في غير التأمل في كتاب الله، وقال: إنه لو كان فعل ذلك واشتغل بالقرآن عما عداه لأخرج إلى الأمة كنوزاً من العلم، ومن فوائد القرآن العظيم، أو كما قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.

فالشاهد أن شيخ الإسلام في أيامه الأخيرة بدا منه بعض التأسف على عدم الاشتغال بالقرآن الكريم.

وشيخ الإسلام كانت له أوراد، وكان يكتب في علوم القرآن كثيراً بلا شك، وشيخ الإسلام أصلاً كان في موقع المجاهد والمدافع أمام أهل البدع والضلال، ومع ذلك لما خلا بالقرآن وأمعن النظر فيه، وتوثقت صلته أكثر وأكثر بالقرآن الكريم في سجنه صرح بهذا التصريح.

فبلا شك أن في هذا عبرة لمن ما زال لديهم فرصة والعمر فيه متسع ألا يقدموا على القرآن غيره، فأي شيء يشغلك عن القرآن فهو شؤم ما لم يتعين عليك، فما دام أن الأمر خارج حدود الفروض العينية فحذار أن تشتغل بغير القرآن الكريم.

ص: 16