المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اختلاف العلماء في نبوة الخضر - سلسلة محاسن التأويل - المغامسي - جـ ٤٧

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ تفسير سورة الكهف [46 - 70]

- ‌تفسير قوله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وعرضوا على ربك صفاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)

- ‌تفسير قوله تعالى ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويوم يقول نادوا شركائي)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وربك الغفور ذو الرحمة لمهلكهم موعداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قال موسى لفتاه)

- ‌الاختلاف فيمن يكون موسى المذكور في الآية

- ‌قصة ذهاب موسى إلى الخضر

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلما بلغا مجمع بينهما)

- ‌اختلاف العلماء في نبوة الخضر

- ‌تفسير قوله تعالى: (فوجدا عبداً من عبادنا)

الفصل: ‌اختلاف العلماء في نبوة الخضر

‌اختلاف العلماء في نبوة الخضر

ذهب بعض العلماء إلى أن الخضر كان نبياً، ومن حججهم ما يلي: أن الله قال: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً} [الكهف:65]، والرحمة إذا أطلقت يراد بها النبوة، قال الله جل وعلا:{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} [الزخرف:32]، هذا الأول.

والثاني: أن الله جل وعلا قال: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف:65]، ومعلوم أن علم كل أحد من الله، لكن المقصود أنه أعطيه إياه بغير واسطة، إلا إن يكون ملكاً، وهذا قالوا: لا يقع إلا للأنبياء، هذا الثاني.

والثالث: أنه قال عن نفسه: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} [الكهف:82]، والمعنى أنه بوحي من الله، والرابع: أنه يستحيل أن يأخذ نبي الله أي: موسى علمه عن غير نبي، يستحيل وهذا الرأي عقلي فدل على أن الخضر كان نبياً، وقد مر معنا وهذه مسألة خلافية والعلم عند الله، لكن يرجح أنه يكون نبياً.

ص: 17