المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عقيدة ابن حنبل في الخروج على السلطان - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ١١

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ عقيدة الإمام الأوزاعي وابن عيينة وابن حنبل

- ‌اعتقاد الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى

- ‌اعتقاد الإمام ابن عيينة رحمه الله تعالى

- ‌اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى

- ‌أصول السنة عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى

- ‌عقيدة أحمد بن حنبل في السنة

- ‌عقيدة ابن حنبل في تفسير القرآن

- ‌عقيدة ابن حنبل في ضرب الأمثال بالسنة

- ‌عقيدة ابن حنبل في الإيمان بالقدر

- ‌عقيدة ابن حنبل في الرؤية

- ‌عقيدة ابن حنبل في الجدل والخصومة

- ‌عقيدة ابن حنبل في القرآن الكريم

- ‌عقيدة ابن حنبل في رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لربه ليلة المعراج

- ‌عقيدة ابن حنبل في الميزان

- ‌اعتقاد ابن حنبل بتكليم الله لعباده يوم القيامة دون ترجمان

- ‌عقيدة ابن حنبل في الحوض

- ‌عقيدة ابن حنبل في عذاب القبر وفتنته

- ‌عقيدة ابن حنبل في خروج الدجال وقتل عيسى عليه السلام له

- ‌عقيدة ابن حنبل في الإيمان

- ‌عقيدة ابن حنبل في حكم تارك الصلاة

- ‌خير هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام

- ‌عقيدة ابن حنبل في السمع والطاعة لكل أمير بر أو فاجر

- ‌عقيدة ابن حنبل في الخروج على السلطان

- ‌عقيدة ابن حنبل في دفع الصائل

- ‌عقيدة ابن حنبل في الشهادة بالجنة أو النار لأحد من أهل القبلة

- ‌عقيدة ابن حنبل في مرتكب الكبيرة

الفصل: ‌عقيدة ابن حنبل في الخروج على السلطان

‌عقيدة ابن حنبل في الخروج على السلطان

قال: [ومن خرج على إمام المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة، فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مات الخارج مات ميتة جاهلية.

ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه].

وتأمل هذا الكلام للإمام أحمد بن حنبل وهو الذي تعرض لفتنة كانت أعظم فتنة بعد فتنة المرتدين في عهد أبي بكر، إذ لم يكن الضرر له أو لبعض الناس، بل كانت فتنة ماجت بها البلاد والعباد، وتوقف عليها استقامة عقيدة الأمة أو فسادها وانحرافها، ومع هذا فالذي يقول هذا الكلام هو الذي تعرض لهذه الفتنة هذا التعرض العظيم، فهذا الخليفة المعتصم أركب أحمد حماراً بالمخلوف.

أي: كان وجه أحمد في دبر الحمار، ومشى به في شوارع بغداد كلها، لكن ثبت الله تبارك وتعالى هذا الإمام العظيم، وكان يقول: أنا من أنا؟ من عرفني فقد عرفني، ومن لا يعرفني فأنا أحمد بن حنبل، القرآن كلام الله غير مخلوق، فانظر إلى أين وصل به الإصرار على الحق مع الإهانة والتعذيب؟ لأنه ليس شخصاً من عامة الناس، بل هو إمام يشار إليه بالبنان، وقوله دين إلى يوم القيامة.

قال: [ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق]، ولا بد أن تفرق بين حبك للإسلام وغيرتك عليه وعلى ما نزل بالمسلمين، وبين الخروج على السلطان، إذ إن حبك للسنة وشفقتك على ما وصلت إليه الأمة لا يحل لك أن تخرج، ونحن أيضاً نعرف نتيجة الخروج وما جلب للأمة من متاعب ومشكلات.

ص: 23