المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النصيحة لمن أتم ولده حفظ المصحف وهو دون التاسعة - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ١٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ هل الاسم هو المسمى

- ‌بداية ظهور مسألة الاسم والمسمى

- ‌إنكار الإمام أحمد لمسألة: هل الاسم هو المسمى

- ‌سياق ما فسر من كتاب الله وما روي عن رسول الله وورد من لغة العرب على أن الاسم والمسمى واحد

- ‌أدلة أهل السنة والجماعة على أن الاسم هو المسمى

- ‌من أعظم الشرك أن يقال: إن العبادة لاسمه، واسمه مخلوق، وقد أمر بالعبادة للمخلوق

- ‌إجماع المسلمين على أن المؤذن إذا قال كلمة التوحيد فقد أتى بالتوحيد وأقر بالنبوة

- ‌أمثلة من السنة على أن الاسم هو المسمى

- ‌كفر من زعم أن الاسم غير المسمى

- ‌بيان بطلان مذهب أن الاسم غير المسمى في لغة العرب

- ‌ذكر العلماء الذين قالوا: إن الاسم هو المسمى

- ‌تابع الأدلة من السنة على أن الاسم هو المسمى

- ‌مناقشة المعتزلة حول الاسم والمسمى

- ‌أمثلة من السنة وغيرها على أن الحلف لا يكون إلا باسم أو صفة من صفات الله

- ‌أقوال أهل العلم في تكفير من زعم أن أسماء الله مخلوقة

- ‌كلام الإمام الطحاوي عن الاسم والمسمى وبيانه

- ‌الأسئلة

- ‌كلام النبي عليه الصلاة والسلام ليس بمعجز

- ‌وجود المعتزلة في بعض الدول العربية

- ‌الحكم على حديث: (يا علي! لا تنم حتى تأتي بخمس)

- ‌عجز البشر جميعاً عن مدح الله بصفة غير ما وصف به نفسه

- ‌النصيحة لمن أتم ولده حفظ المصحف وهو دون التاسعة

الفصل: ‌النصيحة لمن أتم ولده حفظ المصحف وهو دون التاسعة

‌النصيحة لمن أتم ولده حفظ المصحف وهو دون التاسعة

‌السؤال

أتم ابني ولله الحمد حفظ القرآن وهو دون التاسعة، فأرجو منك النصيحة حتى أحافظ عليه وعلى حفظه، وماذا أفعل معه، وكيف أوجهه؟

‌الجواب

أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ عليك ولدك، وأن يجعله من أئمة المسلمين الداعيين إلى الله تبارك وتعالى على منهاج النبوة، واعلم يا أخي الكريم! أن الحسد وارد في كتاب الله عز وجل، فنصيحتي التي قد نصحت بها من سبقك أن يكف ولده عن الأضواء والشهرة، فأبى، فما كان إلا أن أذهب الله تبارك وتعالى ما في صدره من كلامه ومن علمه.

وهناك بعض الأطفال في طريقهم إلى هذا، وقد سمعت أن طفلاً حفظ القرآن الكريم دون العاشرة، وأصيب بالغرور، وإني لأعجب لطفل قبل العاشرة أن يتعلم كيف يغتر! وكيف يتكبر! فلابد وأنه سقى ذلك من والديه، أو من مجتمعه الذي عاش فيه، أو أنه تأثر ببعض شيوخه الذين أخذ عنهم وقرأ عليهم القرآن.

لذا فإني أنصح هذا الأخ أن يعلم ولده بعد ذلك السنة، وأن يحفظه بعض المتون في الفقه والأصول والعقيدة والحديث وغيرها، ثم لا يظهر هذا الولد إلا إذا استوى عوده، وتعلم الحكمة، فإن أهل العلم قديماً لم يتصدروا للمجالس والإقراء والتدريس إلا بعد أن يجيز أحدهم جملة مستكثرة من أهل العلم هنا وهناك.

ثم أخي الكريم! لابد وأن تعلم ولدك أدب العلم: كيف أنه يحترم من هو أكبر منه، وكيف يحترم أهل العلم، ولابد أن يكون ولدك مؤدباً مهذباً متخلقاً بالأخلاق الحسنة، وإلا فإن القرآن لا ينفعه، وسرعان ما يتفلت منه عقوبة لك وله، والله تبارك وتعالى يحزنك فيه إذا علمته العلم ولم تعلمه الأدب والأخلاق الحسنة.

فاتق الله أيها العبد! وحافظ على ولدك، وأخفه عن الأضواء حتى يتعلم، وحتى تعتقد أنه قد حان الوقت لأن يكون نافعاً لدينه ولأمته.

ص: 22