المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الشفاعة لأهل الكبائر - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٥٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ الشفاعة لأهل الكبائر يوم القيامة

- ‌باب الشفاعة لأهل الكبائر

- ‌رواية أبي هريرة في الشفاعة

- ‌رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه في الشفاعة

- ‌الخلود نوعان في كتاب الله أبدي ومؤقت

- ‌رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الشفاعة

- ‌رواية أنس بن مالك رضي الله عنه في الشفاعة

- ‌رواية ابن مسعود رضي الله عنه في الشفاعة

- ‌رواية أبي ذر الغفاري في الشفاعة

- ‌رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنه في الشفاعة

- ‌رواية أبي موسى الأشعري في الشفاعة

- ‌رواية عوف بن مالك في الشفاعة

- ‌رواية حذيفة بن اليمان في الشفاعة

- ‌حكم المكذب بالشفاعة

- ‌وجوب الإيمان بأحاديث الشفاعة وإمرارها كما جاءت

- ‌سياق ما روي في أن المقام المحمود هو الشفاعة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صيام التسعة الأيام الأول من ذي الحجة

- ‌كيفية صلاة الفجر لمن نام عنها

- ‌منزلة الخوارج والمعتزلة في الدين واعتقادهم في عصاة الموحدين

- ‌معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (البيعان بالخيار)

- ‌وجوب ستر المذنب على نفسه مع التوبة إلى الله

- ‌حكم صلاة السنة القبلية للظهر أربعاً مجتمعة

- ‌حكم الإفرازات الخارجة من قبل المرأة

- ‌حكم صلاة التسبيح

- ‌حكم ذبح المعز مكان الخروف في الأضحية

- ‌معنى (شرع من قبلنا هو شرع لنا)

الفصل: ‌باب الشفاعة لأهل الكبائر

‌باب الشفاعة لأهل الكبائر

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أما بعد: قال المصنف رحمه الله تعالى: [(باب الشفاعة لأهل الكبائر)].

أي: باب إثبات أن الشفاعة ينتفع بها أصحاب الكبائر.

هذا الباب معقود للرد على المعتزلة الذين يقولون بأن من دخل النار لا يخرج منها، ونحن نعلم أن صاحب الكبيرة في مشيئة الله عز وجل إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، وإن عذبه فمآله الخروج من النار ودخول الجنة.

والخوارج يكفرون مرتكب الكبيرة كما عرفنا مراراً، والمعتزلة يقولون: لو دخل النار لا يخرج منها قط، ثم يأتون بالآيات والأحاديث التي تدل على دخول النار والأبدية والخلود فيها الواردة في حق الكفار فيحملونها على من دخل النار عموماً أو مطلقاً، وأنتم تعلمون أن أصحاب الكبائر أو أصحاب الذنوب والمعاصي إذا أراد الله عز وجل أن يعذبهم أدخلهم النار ثم يخرجون منها، والأدلة على ذلك كثيرة ومتواترة، وستأتي معنا بإذن الله تعالى.

قال: [سياق ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة لأمته، وأن أهل الكبائر إذا ماتوا عن غير توبة يدخلهم الله عز وجل إن شاء النار، ثم يخرجهم منها بفضل رحمته ويدخلهم الجنة، وقد مضى في حديث جابر وغيره في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي) وذكر منها الشفاعة].

قال: (وأوتيت الشفاعة).

ص: 2