المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم ، وذم تكلف الرأي والرغبة عن السنة ، والوعيد في مفارقة الجماعة - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ١

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[أَوْجَبُ مَا عَلَى الْمَرْءِ]

- ‌[مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ]

- ‌[نَجَاةُ الْمُتَّبِعِينَ وَهَلَاكُ الْمُعْرِضِينَ]

- ‌[نَتَائِجُ تَحْكِيمِ الْعَقْلِ فِي أُمُورِ الشَّرِيعَةِ]

- ‌[جَهْلُ الْمُعْتَزِلَةِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[مَوْقِفُ الْمُعْتَزِلَةِ مِنَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ]

- ‌[فَشَلُ الْعَقَائِدِ الْمُبْتَدَعَةِ أَمَامَ عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ]

- ‌[بِدَايَةُ ظُهُورِ الْبِدَعِ]

- ‌[مَا تَعَرَّضَتْ لَهُ الْقَدَرِيَّةُ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالْحُكَّامِ]

- ‌[ظُهُورُ الِاتِّجَاهِ الْعَقْلِيِّ]

- ‌[نَتَائِجُ مُنَاظَرَةِ الْمُبْتَدِعَةِ]

- ‌[مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ]

- ‌[الْحَثُّ عَلَى الِاتِّبَاعِ وَالِاقْتِدَاءِ]

- ‌[أَصْحَابُ الْحَدِيثِ أَوْلَى النَّاسِ بِالِاتِّبَاعِ]

- ‌[فَضْلُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ عَلَى الْأُمَّةِ]

- ‌[انْتِسَابُ أَهْلِ الْحَدِيثِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[وَجْهُ تَسْمِيَتِهِمْ بِأَهْلِ الْحَدِيثِ]

- ‌[مَكَانَةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَصِفَاتُهُمْ]

- ‌[حِفْظُ عَقِيدَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ]

- ‌[بَابُ سِيَاقِ ذِكْرِ مَنْ رُسِمَ بِالْإِمَامَةِ فِي السُّنَّةِ]

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوَابِ مَنْ حَفِظَ السُّنَّةَ وَمَنْ أَحْيَاهَا وَدَعَا إِلَيْهَا

- ‌سِيَاقُ مَا فُسِّرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل مِنَ الْآيَاتِ فِي الْحَثِّ عَلَى الِاتِّبَاعِ وَأَنَّ سَبِيلَ الْحَقِّ هُوَ السُّنَّةُ وَالْجَمَاعَةُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَثِّ عَلَى التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ ، وَالْخَالِفِينَ لَهُمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَثِّ عَلَى اتِّبَاعِ الْجَمَاعَةِ وَالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ ، وَذَمِّ تَكَلُّفِ الرَّأْيِ وَالرَّغْبَةِ عَنِ السُّنَّةِ ، وَالْوَعِيدِ فِي مُفَارَقَةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّهْيِ عَنْ مُنَاظَرَةِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَجِدَالِهِمْ وَالْمُكَالَمَةِ مَعَهُمْ وَالِاسْتِمَاعِ إِلَى أَقْوَالِهِمُ الْمُحْدَثَةِ وَآرَائِهِمُ الْخَبِيثَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ الْمَأْثُورِ عَنِ السَّلَفِ فِي جُمَلِ اعْتِقَادِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالتَّمَسُّكِ بِهَا وَالْوَصِيَّةِ بِحِفْظِهَا قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ

- ‌اعْتِقَادُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ رضي الله عنه

- ‌اعْتِقَادُ أَبِي عَمْرٍو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ

- ‌اعْتِقَادُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ رضي الله عنه

- ‌اعْتِقَادُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رضي الله عنه

- ‌اعْتِقَادُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَمَنْ نَقَلَ عَنْهُ مِمَّنْ أَدْرَكَهُ مِنْ جَمَاعَةِ السَّلَفِ

- ‌اعْتِقَادُ أَبِي ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْكَلْبِيِّ الْفَقِيهِ رحمه الله

- ‌اعْتِقَادُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ رحمه الله فِي جَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ الَّذِينَ يَرْوِي عَنْهُمْ

- ‌اعْتِقَادُ أَبِي زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، وَأَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُنْذِرِ الرَّازِيَّيْنِ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ مِمَّنْ نَقَلَ عَنْهُمْ رحمهم الله

- ‌اعْتِقَادُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيِّ

- ‌اعْتِقَادُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ

الفصل: ‌سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم ، وذم تكلف الرأي والرغبة عن السنة ، والوعيد في مفارقة الجماعة

‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَثِّ عَلَى اتِّبَاعِ الْجَمَاعَةِ وَالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ ، وَذَمِّ تَكَلُّفِ الرَّأْيِ وَالرَّغْبَةِ عَنِ السُّنَّةِ ، وَالْوَعِيدِ فِي مُفَارَقَةِ الْجَمَاعَةِ

ص: 107

138 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ

⦗ص: 108⦘

مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ سَعِيدٍ

ص: 107

139 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُغِيرَةُ ، كِلَاهُمَا عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، ح

140 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ،

⦗ص: 109⦘

قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ وَحُصَيْنٍ

ص: 108

141 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»

ص: 109

142 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَيْرُوزَ الْأَنْمَاطِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَوْتُهُ

⦗ص: 110⦘

جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لَا يَتَحَاشَا مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدِهَا فَلَيْسَ مِنِّي ، وَمَنْ مَاتَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةِ أَوْ يُقَاتِلُ لِلْعَصَبِيَّةِ فَمَوْتُهُ جَاهِلِيَّةٌ» . وَاللَّفْظُ لِعَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادٍ عَنْ أَيُّوبَ

ص: 109

143 -

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ جَاءَ إِلَى أُمَّتِي وَهُمْ جَمِيعٌ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَا كَانَ»

ص: 110

144 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَلَّى ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْعَامِرِيُّ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ ، فَإِذَا شَذَّ الشَّاذُّ مِنْهُمُ اخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِينُ ، كَمَا

⦗ص: 111⦘

يَخْتَطِفُ الشَّاةَ ذِئْبُ الْغَنَمِ»

ص: 110

145 -

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، ح

146 -

وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، ح

147 -

وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ ، حَتَّى لَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَأْتِي أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ» . حَدِيثٌ ثَابِتٌ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَيَزِيدُونَ عَلَيْهَا مِلَّةً»

⦗ص: 112⦘

. قَالَ فِي حَدِيثٍ ثَابِتٍ: «وَأُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً» . فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هِيَ؟ وَفِي حَدِيثٍ ثَابِتٍ ، فَقِيلَ لَهُ: مَنِ الْوَاحِدَةُ؟ قَالَ: «الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» . وَفِي حَدِيثٍ ثَابِتٍ فَقَالَ: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي»

ص: 111

148 -

وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ الْأَوْزَاعِيَّ حَدَّثَهُ أَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً» . فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هَذِهِ الْوَاحِدَةُ؟ فَقَبَضَ يَدَهُ وَقَالَ: «الْجَمَاعَةُ ، فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»

ص: 112

149 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرَانَ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ

⦗ص: 113⦘

بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ يَعْقُوبُ: وَقَرَأْتُ عَلَى يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ ، قَالَ:«الْجَمَاعَةُ»

ص: 112

150 -

وَأَخْبَرَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ ، قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ صَلَّيْنَا صَلَاةَ الظُّهْرِ بِمَكَّةَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ مِلَّةً» ، يَعْنِي الْأَهْوَاءَ ، «كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً ،

⦗ص: 114⦘

وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» . وَقَالَ: «إِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يُتَجَارَى بِهِمْ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ»

ص: 113

151 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي السُّلَيْكِ ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ ، قَالَ: كُنْتُ بِدِمَشْقَ زَمَنَ عَبْدِ الْمَلِكِ فَجِيءَ بِرُؤُوسِ الْخَوَارِجِ فَنُصِبَتْ عَلَى أَعْوَادٍ ، فَجِئْتُ لَأَنْظُرُ فِيهَا ، فَإِذَا أَبُو أُمَامَةَ

⦗ص: 115⦘

عِنْدَهَا فَدَنَوْتُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ:«كِلَابُ النَّارِ» - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - «شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ ، وَمَنْ قَتَلُوهُ خَيْرُ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ» . قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ اسْتَبْكَى فَقُلْتُ:«يَا أَبَا أُمَامَةَ مَا الَّذِي يُبْكِيكَ؟» ، قَالَ:«كَانُوا عَلَى دِينِنَا» . فَذَكَرَ مَا هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ:" شَيْءٌ تَقُولُهُ بِرَأْيِكَ أَمْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - «لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا» - إِلَى السَّبْعِ - " لَمَا حَدَّثْتُكُمُوهُ ، أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ فِي آلِ عِمْرَانَ:{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، ثُمَّ قَالَ:" اخْتَلَفَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَاخْتَلَفَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَاحِدَةٌ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَفِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، فَقَالَ: تَخْتَلِفُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ". قُلْنَا: انْعَتْهُمْ لَنَا قَالَ: «السَّوَادُ الْأَعْظَمُ»

ص: 114

152 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النَّضْرِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ زُرَيْرٍ ،

⦗ص: 116⦘

عَنْ أَبِي غَالِبٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ ، وَكَانَ أَحَدَ بَاهِلَةَ ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ بِحِمْصَ ، فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ وَقَدْ جِيءَ بِخَمْسِينَ وَمِائَةِ رَأْسٍ مِنْ رُءُوسِ الْأَزَارِقَةِ ، فَنُصِبَتْ عَلَى دَرَجِ الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ ، فَلَمَّا رَأَى الرُّؤُوسَ ، قَالَ:«يَا سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا يَعْمَلُ الشَّيْطَانُ بِأَهْلِ الْإِسْلَامِ» . ثُمَّ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ:«كِلَابُ النَّارِ ، كِلَابُ النَّارِ» . قُلْتُ: «يَا أَبَا أُمَامَةَ هَؤُلَاءِ هُمْ؟» قَالَ: «نَعَمْ» . قُلْتُ: «شَيْءٌ تَقُولُهُ ، أَوْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟» قَالَ: «إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» وَأَهْوَى بِأُصْبُعَيْهِ بِأُذُنَيْهِ ، «لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا» ، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مِرَارٍ بِيَدِهِ ، " لَمَا تَكَلَّمْتُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«تَفَرَّقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ ، وَأُمَّتِي تَزِيدُ عَلَيْهَا ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»

ص: 115

153 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ الْمَكْفُوفِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أُمَّتِي

⦗ص: 118⦘

لَا تَجْتَمِعُ عَلَى الضَّلَالَةِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الِاخْتِلَافَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ»

ص: 117

154 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النَّضْرِ ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَرَنِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَجْمَعُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ عَلَى ضَلَالَةٍ أَبَدًا» . قَالَ: «يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ ، فَاتَّبِعُوا الْسَّوَادَ الْأَعْظَمَ ، فَإِنَّهُ مَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ»

ص: 118

155 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بِالشَّامِ ، فَقَالَ: " قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامِي فِيكُمْ ، فَقَالَ:«اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خَيْرًا ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يُعَجِّلَ الرَّجُلُ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا ، وَبِالْيَمِينِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا ، فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَمِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، فَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ»

ص: 119

156 -

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ ابْنِ آدَمَ كَذِئْبِ الْغَنَمِ ، يَأْتِي إِلَيْهَا فَيَأْخُذُ الشَّاذَّةَ وَالْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ»

ص: 120

157 -

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِالْجَمَاعَةِ ، وَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ شِبْرًا فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ»

ص: 120

158 -

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: ح

159 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّهُمَا السَّبِيلُ فِي الْأَصْلِ إِلَى حَبْلِ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ»

ص: 121

160 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ يَعْنِي ابْنَ حَمَّادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَوَقَعَ حُبُّهُ فِي قَلْبِي ، فَلَزِمْتُهُ حَتَّى وَارَيْتُهُ فِي التُّرَابِ بِالشَّامِ ، ثُمَّ لَزِمْتُ أَفْقَهَ النَّاسِ بَعْدَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، فَذُكِرَ يَوْمًا عِنْدَهُ

⦗ص: 122⦘

تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا ، فَقَالَ:«صَلُّوهَا فِي بُيُوتِكُمْ ، وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً» . قَالَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ: " فَقِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: «وَكَيْفَ لَنَا بِالْجَمَاعَةِ؟» فَقَالَ لِي: «يَا عَمْرُو بْنَ مَيْمُونٍ ، إِنَّ جُمْهُورَ الْجَمَاعَةِ هِيَ الَّتِي تُفَارِقُ الْجَمَاعَةَ ، إِنَّمَا الْجَمَاعَةُ مَا وَافَقَ طَاعَةَ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتَ وَحْدَكَ»

ص: 121

161 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، يَعْنِي أَبَاهُ ، يَقُولُ:«وَاللَّهِ مَا فَارَقَ رَجُلٌ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا» ، وَهُوَ يَشْبُرُ - الصَّوَابُ بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ - عِنْدَ فَخِذِهِ ، «إِلَّا فَارَقَ الْجَمَاعَةَ»

ص: 122

162 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ حِينَ خَرَجَ فَنَزَلَ فِي طَرِيقِ الْقَادِسِيَّةِ ، فَقُلْنَا:«اعْهَدْ إِلَيْنَا فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ وَقَعُوا فِي الْفِتْنَةِ فَلَا نَدْرِي أَنَلْقَاكَ بَعْدَ الْيَوْمِ أَمْ لَا» . فَقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتَهُ عَلَى الضَّلَالَةِ»

ص: 122

163 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ ، قَالَ: خَرَجَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ يُشَيِّعُونَهُ حَتَّى بَلَغَ الْقَادِسِيَّةَ ، فَلَمَّا ذَهَبُوا يُفَارِقُونَهُ ، قَالُوا: «رَحِمَكَ اللَّهُ ، إِنَّكَ

⦗ص: 123⦘

قَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا وَشَهِدْتَ خَيْرًا ، حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ» . قَالَ:«أَجَلْ ، رَأَيْتُ خَيْرًا وَشَهِدْتُ خَيْرًا ، وَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ أُخِّرْتُ لِهَذَا الزَّمَانِ لِشَّرٍ يُرَادُ بِي ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَجْمَعَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ»

ص: 122

164 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادًا يُحَدِّثُ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ: «رُبَّ أَيَّامٍ أَتَانِي الْمَوْتُ لَمْ أَشُكَّ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ خَالَطْتُ أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي عَلَى مَا أَنَا مِنْهَا» . قَالَ: وَأَوْصَى أَبَا مَسْعُودٍ فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِمَا تَعْرِفُ ، وَلَا تَلَوَّنْ فِي أَمْرِ اللَّهِ»

ص: 123

165 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ح

166 -

وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ خَطَبَهُمْ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ ، لَا يَضُرُّهُمْ خِلَافُ مَنْ خَالَفَهُمْ وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَلَى ذَلِكَ» . قَالَ عُمَيْرُ

⦗ص: 124⦘

بْنُ هَانِئٍ: قَالَ مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ: " سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَقُولُ: " وَهُمْ بِالشَّامِ. وَقَالَ مُعَاوِيَةُ: " هَذَا مَالِكٌ السَّكْسَكِيُّ زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَقُولُ: «وَهُمْ بِالشَّامِ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

ص: 123

167 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

ص: 124

168 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ح

169 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الدَّجَّالَ» . وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ: «ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ ، وَيَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ»

⦗ص: 125⦘

. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ

ص: 124

170 -

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الدِّينِ عَزِيزَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

ص: 125

171 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَزَالُ عِصَابَةٌ مِنَ النَّاسِ لَا يَضُرُّهُمُ خِلَافُ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ»

ص: 125

172 -

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

ص: 125

173 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النَّضْرِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَيَّاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» . قُلْنَا: «مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟» قَالَ: «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ حِينَ يُفْسِدُ النَّاسُ»

ص: 126

174 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرٌ الصَّوَّافُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْإِسْلَامُ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» . قَالُوا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْغُرَبَاءُ؟» قَالَ: «الَّذِينَ يَصْلُحُونَ عِنْدَ فَسَادِ النَّاسِ»

ص: 126

175 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، قَالُوا: مَا أَحْسَنَهُ ، مَا أَبْيَنَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا كُنْتُمْ مِنْ دِينِكُمْ فِي مِثْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، لَا يُبْصِرُهُ مِنْكُمْ إِلَّا الْبَصِيرُ»

ص: 127