المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه) - شرح الأربعين النووية - العباد - جـ ١٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[17]

- ‌شرح حديث: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً)

- ‌دلالة أسماء الله على صفاته تعالى

- ‌لا يقبل الله من الأعمال إلا ما كان طيباً

- ‌أمر الله تعالى للرسل وللمؤمنين بأكل الطيبات

- ‌أكل الحرام من أسباب عدم قبول الدعاء

- ‌أسباب قبول الدعاء

- ‌هيئة رفع اليدين في الدعاء

- ‌شرح حديث: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)

- ‌ترجمة الحسن بن علي رضي الله عنه

- ‌وجوب ترك الأمور المشتبهة إلى ما لا شبهة فيه

- ‌شرح حديث: (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)

- ‌كلام ابن رجب في شرحه لهذا الحديث

- ‌الأسئلة

- ‌وسائل جعل الأعمال والأقوال طيبة

- ‌حكم الصلاة في مسجد بني من الربا

- ‌حكم من توظف بشهادة حصل عليها بطريق الغش في الاختبار

- ‌معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (أيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به)

- ‌حكم التسمي بأسماء الله تعالى

- ‌حكم التسمي بعبد الطيب

- ‌حكم التصدق بالزيادة المأخوذة من الربا

- ‌الطيب اسم من أسماء الله

- ‌حكم الحج بمال أخذ من رجل كافر

- ‌حكم من كان يتعامل مع بنك ربوي وهو لا يعلم بذلك

- ‌حكم الغش في الاختبار

- ‌حكم أخذ الصدقة من مؤسسة حكومية في مكاسبها أمور محرمة

- ‌حكم أخذ طالب العلم من مال أبيه المكتسب بطريقة محرمة

- ‌حكم أخذ الحوالة من البنك الربوي

- ‌حكم أخذ الهبة ممن يحصل على المال بطرق محرمة

- ‌حكم أخذ الراتب كاملاً مع التهاون في العمل

- ‌حكم رفع اليدين عند الدعاء للميت

- ‌حكم ضرب المعلم للطلاب بالحديد

الفصل: ‌شرح حديث: (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)

‌شرح حديث: (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) رواه الترمذي وغيره.

هذا الحديث أيضاً من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، وذلك أن الإنسان المتمسك بإسلامه تمسكاً صحيحاً يترك ما لا يعنيه إلى ما يعنيه، ويشتغل بما يعود عليه بالخير، ويشغل وقته ويصرف ساعاته فيه، ويترك الشيء الذي لا يعنيه والذي لا علاقة له به؛ سواء كان متعلقاً بأعمال أو أقوال، أو كان متعلقاً بأحوال الناس وأعمالهم وما يكونون عليه؛ فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وذلك بأن يشتغل بنفسه وتهذيبها وتنقيتها وتصفيتها وتربيتها على الخير، وتعويدها على ما يعود عليه بالخير، ويشغل وقته في ذلك، ولا يشتغل بأمور أخرى لا تعنيه.

وهذا الحديث يدلنا على أن الناس يتفاوتون في الإسلام، وأن فيهم من يكون بهذا الوصف الذي تكون نتيجته أنه يترك ما لا يعنيه، ومفهوم ذلك: أنه يعنى بما يعنيه، وهو ما يهمه وما هو مطلوب منه، سواء كان متعلقاً بأمور الدين أو الدنيا، بأمور الحياة الدنيا أو الحياة الآخرة، كل ما يعنيه من ذلك فإنه يشتغل به، وما لا يعنيه فإنه يكف عنه ويبتعد عنه.

وهذا من الآداب النبوية التي جاءت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في عبارة وجيزة وفيها حث الإنسان على أن يشتغل بما يعنيه، وأن يحذر الاشتغال بما لا يعنيه.

ص: 12