المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القول بفناء النار لا يثبت عن ابن تيمية وابن القيم - شرح الاقتصاد في الاعتقاد - الراجحي - جـ ٤

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[4]

- ‌إثبات صفة النزول لله عز وجل

- ‌الأدلة على إثبات صفة النزول لله عز وجل

- ‌رواة حديث النزول من الصحابة

- ‌الإيمان بصفة النزول من غير تكييف أو تشبيه وأقوال العلماء في ذلك

- ‌قول الإمام أبي حنيفة في صفة النزول

- ‌قول الإمام محمد بن الحسن في أحاديث صفة النزول

- ‌رواية عبد الله بن أحمد عن الإمام أحمد في صفة النزول

- ‌رواية حنبل عن الإمام أحمد في صفة النزول

- ‌قول الإمام إسحاق بن راهويه في صفة النزول

- ‌الأسئلة

- ‌منهجية الحافظ المقدسي في تخريج الأحاديث في هذا الكتاب

- ‌الحض على قيام الليل

- ‌معنى (سبحات وجهه)

- ‌معنى قوله: (لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)

- ‌حكم الدعاء بصفات الله دون أسمائه

- ‌الفرق بين السؤال والدعاء

- ‌قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله) وعدم اعتباره من آيات الصفات

- ‌معنى قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله)

- ‌معنى قول ابن قدامة: (نؤمن بها بلا كيف ولا معنى)

- ‌إثبات البيهقي لصفة الوجه لله

- ‌حكم امتحان الناس في عقائدهم

- ‌القول بفناء النار لا يثبت عن ابن تيمية وابن القيم

- ‌حكم ترجمة (الله أكبر) وما شابهها إلى اللغات الأعجمية

- ‌لا يأثم المسحور إن فعل ما هو خارج عن إرادته واستطاعته

- ‌فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة

- ‌حض طالب العلم على أن يكون قدوة لغيره

- ‌بيان عدم جواز دعاء الصفة وجواز الاستعاذة بها

- ‌أحكام قصر الصلاة في السفر

- ‌حكم من نسي التشهد الأول

الفصل: ‌القول بفناء النار لا يثبت عن ابن تيمية وابن القيم

‌القول بفناء النار لا يثبت عن ابن تيمية وابن القيم

‌السؤال

هل صحيح أن الإمام ابن القيم رحمه الله قال بفناء النار؟

‌الجواب

هذا ليس بصحيح، ومن قال: إنه قال بفناء النار فإنما أخذه من النونية، ومن بعض كتبه التي أطال فيها، وفيها ما يدل على أنه يقول بفناء النار، وفيها أيضاً ما يدل على أنه لم يقل بفناء النار، فالأقرب والله أعلم أن له قولين في هذه المسألة، وأنه رجع عن أحدهما، والأقرب أن الذي رجع عنه القول بفناء النار، فله كلام طويل في بعض كتبه وفي النونية ظاهره أنه يقول بفناء النار، وله كلام آخر في نفس الكتاب يدل على أنه لا يقول بفناء النار، ولذلك بعضهم رد على من قال: إنه قال بفناء النار بكلامه الذي هو صريح أو قريب من الصريح بأنها لا تفنى، وبعضهم قال: إنه يقول: إنها تفنى، واستدل بكلامه الذي يدل على أنها تفنى، وهذا قاله بعضهم في إحدى المناقشات في بعض الرسائل، وقلت: إن الذي يظهر لي أن له قولين، وأنه رجع عن أحدهما، والأقرب أنه رجع عن القول بفناء النار.

وأما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال بعضهم: إنه يقول بفناء النار، والصواب أنه لا يقول بفناء النار، فكلامه صريح في ذلك، لكن ابن القيم وجد له ما يدل على هذا أي: على القول بفناء النار، وله كلام يدل على أنه لا يقول بفناء النار، فيظهر أن له هذا وله هذا، وأن له قولين رجع عن أحدهما.

ص: 23