المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة - شرح الاقتصاد في الاعتقاد - الراجحي - جـ ٤

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[4]

- ‌إثبات صفة النزول لله عز وجل

- ‌الأدلة على إثبات صفة النزول لله عز وجل

- ‌رواة حديث النزول من الصحابة

- ‌الإيمان بصفة النزول من غير تكييف أو تشبيه وأقوال العلماء في ذلك

- ‌قول الإمام أبي حنيفة في صفة النزول

- ‌قول الإمام محمد بن الحسن في أحاديث صفة النزول

- ‌رواية عبد الله بن أحمد عن الإمام أحمد في صفة النزول

- ‌رواية حنبل عن الإمام أحمد في صفة النزول

- ‌قول الإمام إسحاق بن راهويه في صفة النزول

- ‌الأسئلة

- ‌منهجية الحافظ المقدسي في تخريج الأحاديث في هذا الكتاب

- ‌الحض على قيام الليل

- ‌معنى (سبحات وجهه)

- ‌معنى قوله: (لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)

- ‌حكم الدعاء بصفات الله دون أسمائه

- ‌الفرق بين السؤال والدعاء

- ‌قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله) وعدم اعتباره من آيات الصفات

- ‌معنى قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله)

- ‌معنى قول ابن قدامة: (نؤمن بها بلا كيف ولا معنى)

- ‌إثبات البيهقي لصفة الوجه لله

- ‌حكم امتحان الناس في عقائدهم

- ‌القول بفناء النار لا يثبت عن ابن تيمية وابن القيم

- ‌حكم ترجمة (الله أكبر) وما شابهها إلى اللغات الأعجمية

- ‌لا يأثم المسحور إن فعل ما هو خارج عن إرادته واستطاعته

- ‌فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة

- ‌حض طالب العلم على أن يكون قدوة لغيره

- ‌بيان عدم جواز دعاء الصفة وجواز الاستعاذة بها

- ‌أحكام قصر الصلاة في السفر

- ‌حكم من نسي التشهد الأول

الفصل: ‌فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة

‌فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة

‌السؤال

هل صلاة العشاء والفجر في جماعة يكفي عن قيام الليل، وما معنى:(من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله)؟ وهل يكون محفوظاً بذلك من الآفات؟

‌الجواب

ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله)، فهذا الحديث فيه فضل عظيم لمن صلى الفجر في جماعة، أو صلى العشاء في جماعة، وكذلك الحديث الآخر:(من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء).

وورد أن الحجاج بن يوسف الظالم المعروف أمير العراق لـ عبد الملك بن مروان في زمانه أتي إليه برجل يريد قتله؛ لأنه مشهور بالظلم، فسأله: هل صليت الفجر في جماعة؟ قال: نعم، وقال: إنه سمع الحديث: (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله) فتجاوز عنه، وهذا من فضائل صلاة الفجر في جماعة.

وهل يكفي هذا عن قيام الليل؟ لا يكفي، لكن هذا فيه فضل، فمن صلى العشاء والفجر في جماعة فهو على خير عظيم، وإذا صلى مع ذلك في آخر الليل أو صلى من الليل فهذا نور على نور، وصلاة الليل فيها فضل عظيم، وهي من صفات المؤمنين والمتقين كما قال تعالى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:15 - 18]، فلها فضل عظيم وينبغي للمسلم أن تكون عنده همة عالية، فيصلي الفجر في جماعة، ويصلي العشاء في جماعة، ويكون له نصيب وورد من قيام الليل.

ص: 26