المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأدلة على صفة العلو من الشعر - شرح الحموية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٧

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌شرح الفتوى الحموية [7]

- ‌صفة علو الله سبحانه وتعالى

- ‌ذكر بعض المؤلفات لأهل السنة والجماعة في الرد على نفاة علو الله على خلقه

- ‌النصوص الدالة على إثبات علو الله على خلقه

- ‌الأدلة من الكتاب الحكيم

- ‌دلالة حديث المعراج على العلو

- ‌صعود الملائكة إلى السماء دليل على العلو

- ‌حديث الخوارج وحديث الرقية يدلان على العلو

- ‌حديث الأوعال يدل على العلو

- ‌دلالة حديث الجارية على العلو لله سبحانه والرد على من أنكره

- ‌نقد الكوثري حديث الجارية والرد عليه

- ‌الأدلة على صفة العلو من الشعر

- ‌الأسئلة

- ‌ممن تأثر بأهل الكلام ابن الجوزي

- ‌أهل الكلام في العصر الحاضر

- ‌الشيخ علي الطنطاوي ليس من أهل الكلام

- ‌رجوع أبي حنيفة رحمه الله عن القول بالإرجاء

- ‌كتاب بداية المجتهد لابن رشد مفيد ونافع

- ‌كتاب إحياء علوم الدين منهج تربوي يدرسه الطالب المتمكن

- ‌كيفية معرفة أن المؤلف من أهل الكلام

- ‌علم الكلام ليس هو علم أصول الدين

- ‌الفرق بين من ينكر الصفة ومن يؤول الصفة

الفصل: ‌الأدلة على صفة العلو من الشعر

‌الأدلة على صفة العلو من الشعر

قال المؤلف رحمه الله: [وقول عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، الذي أنشده النبي صلى الله عليه وسلم وأقره عليه: شهدت بأن وعد الله حق وأن النار مثوى الكافرينا وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا].

وهذا الحديث مختلف في صحته، فبعض أهل العلم يرى أنه ضعيف، وأن إسناده لا يثبت، وصححه ابن عبد البر رحمه الله، فإنه قال: رويناه من وجوه صحاح.

وهذا ورد في قصة عبد الله بن رواحة عندما خرج من عند جارية له، فشكت زوجته فيه أنه كان عندها، فقالت: اقرأ القرآن، قال لها هذا الشعر، فقالت: صدقت الله وكذبت بصري.

وعلى كل حال يمكن أن مسألة الصفة تثبت بغير هذا الحديث كما سبق.

قال المؤلف رحمه الله: [وقول أمية بن أبي الصلت الثقفي الذي مات في الجاهلية، الذي أنشد للنبي صلى الله عليه وسلم هو وغيره من شعره فاستحسنه، وقال: (آمن شعره وكفر قلبه)، يقول: مجدوا الله فهو للمجد أهل ربنا في السماء أمسى كبيرا بالبنا الأعلى الذي سبق الناس وسوى فوق السماء سريرا شرجعاً ما يناله بصر العين يرى دونه الملائك صورا].

وهذا الحديث حديث صحيح عندما قال: (آمن شعره وكفر قلبه)، وهي منسوبة له، نقلها ابن عساكر في تاريخ دمشق وغيره.

إذاً: هذه العقيدة، عقيدة ثابتة، لا شك فيها بوجه من الوجوه، وكل من اعتقد خلافها فعقيدته باطلة فاسدة، مخالفة للسنة.

ص: 12