الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[1741]
وَلَا تَتَمَنَّوْا لِقَاء الْعَدو وَسَببه مَا فَهِيَ من صُورَة الْإِعْجَاب والاتكال على النَّفس والوثوق بِالْقُوَّةِ وَهُوَ نوع بغي وَقد ضمن الله لمن بغي عَلَيْهِ أَن ينصره وَلِأَنَّهُ يتَضَمَّن قلَّة الاهتمام بالعدو واحتقاره وَهَذَا يُخَالف الِاحْتِيَاط والحزم وتأوله بَعضهم على أَنه فِي صُورَة خَاصَّة وَهِي إِذا شكّ فِي الْمصلحَة وَحُصُول ضَرَر وَإِلَّا فالقتال كُله فَضِيلَة وَطَاعَة قَالَ النَّوَوِيّ وَالصَّحِيح الأول وَلِهَذَا تممه صلى الله عليه وسلم بقوله وسلوا الله الْعَافِيَة وَهِي من الْأَلْفَاظ الْعَامَّة المتناولة لدفع جَمِيع المكروهات فِي الْبدن وَالْبَاطِن فِي الدّين وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة