المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مذهب أهل السنة في التعامل مع الحكام والولاة - شرح العقيدة الطحاوية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٥

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة الطحاوية [5]

- ‌أهل القبلة مسلمون مؤمنون

- ‌خطر الخوض والجدل في الله وفي دين الله

- ‌خطر الجدل في القرآن

- ‌الإيمان بأن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌مذهب أهل السنة في باب التكفير والرد على المخالفين

- ‌الرد على الخوارج الذين يكفرون بالذنب

- ‌التكفير بالاستحلال

- ‌الرد على المرجئة الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب

- ‌ضرورة الموازنة بين الخوف والرجاء

- ‌ضابط الكفر عند الإمام الطحاوي

- ‌تعريف الإيمان عند الإمام الطحاوي

- ‌حقيقة الولاية والرد على مذهب الصوفية فيها

- ‌ميزان الولاية

- ‌وجوب الإيمان بالرسل

- ‌عقيدة أهل السنة في مصير أهل الكبائر الموحدين

- ‌الصلاة خلف البر والفاجر

- ‌حكم هجر المبتدع

- ‌الحكم على المعين بالجنة والنار

- ‌الكلام على التكفير والتفسيق

- ‌مذهب أهل السنة في قتال المسلم

- ‌مذهب أهل السنة في التعامل مع الحكام والولاة

- ‌الطوائف التي ترى الخروج على الولاة

- ‌وجوب لزوم السنة ومجانبة الشذوذ والخلاف والفرقة

- ‌محبة أهل العدل وبغض أهل الجور

- ‌خطر التجرؤ على أحكام الله عز وجل بغير علم

- ‌مذهب أهل السنة في المسح على الخفين

الفصل: ‌مذهب أهل السنة في التعامل مع الحكام والولاة

‌مذهب أهل السنة في التعامل مع الحكام والولاة

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة].

وهذا يدل عليه قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ} [النساء:59] ومن أوفى الأدلة في هذا الموضوع حديث عوف بن مالك الذي رواه مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيار أئمتكم - يعني: حكامكم - الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم) والمقصود بقوله: (تصلون عليهم): تثنون عليهم وتمدحونهم ويمدحونكم بالحق وليس بالباطل، قال:(وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، فقلنا: يا رسول الله! أفلا ننابذهم بالسيف؟) يعني: نخرج عليهم بالسيف ونقاتلهم ما دام أنهم أشرار وما دام أنهم فجار، فقال:(لا؛ ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة) والخروج على الولاة الذين يخطئون لا يجوز؛ لدلالة هذه النصوص، ويجب طاعة ولاة الأمر إلا في معصية الله، فإنهم إذا عصوا الله عز وجل لا يجوز طاعتهم، ولا يجوز الاستماع لهم بأي وجه من الوجوه، كما هو ظاهر الحديث الذي سبق أن بيناه.

وأما الخروج عليهم بالسيف بسبب فسق فإنه لا يجوز، وهي طريقة غير سليمة، وهي مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

ص: 22