المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌البدع من جنس الذنوب في التكفير ببعضها وامتناعه ببعضها - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٦٧

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [67]

- ‌البدع من جنس الذنوب في التكفير ببعضها وامتناعه ببعضها

- ‌أثر اختلاف الأحوال على التكفير في المسائل الواضحة

- ‌التضييق في تكفير المعين

- ‌إقامة الحد في الدنيا مبني على الظاهر دون الحكم على مصائر العباد

- ‌التفريق بين كفر العمل وتكفير فاعله

- ‌أصناف الخلق في الإيمان والكفر

- ‌لازم القول بتكفير قائل البدعة

- ‌الموقف من زلات العلماء وبيان انتحال الفرق المخالفة لأئمة الدين

- ‌ما وصف بالكفر من الذنوب التي لا تخرج من الملة

- ‌حمل نصوص التكفير بما ليس بمكفر على واقع عهد النبوة يزيل شبهة الخوارج

- ‌الجواب عن نصوص التكفير بالذنوب التي لا تخرج من الملة

- ‌الأسئلة

- ‌مذهب الخوارج في الصغائر

- ‌الفرق بين تكفير من لم يكفر الكافر وتكفير من لم يكفر المشرك

- ‌انتفاء وجود من لا يؤمن بوجود الله ظاهراً وباطناً

- ‌موقف المستفتي وطالب العلم من أقوال العلماء وفتاويهم

- ‌حكم رمي الناس بما يقرب من التكفير

- ‌حكم إجبار الابن أمه على طلب فسخ عقد زواجها بأبيه قاطع الصلاة

- ‌حكم الاطلاع على كتب أهل الكتاب

الفصل: ‌البدع من جنس الذنوب في التكفير ببعضها وامتناعه ببعضها

‌البدع من جنس الذنوب في التكفير ببعضها وامتناعه ببعضها

قال المصنف رحمه الله تعالى: [والمقصود هنا: أن البدع هي من هذا الجنس].

يعني: من جنس الذنوب والكبائر، وإن كانت البدع أغلظ ولا شك، لكن عند التفصيل لا تخرج عن جنس الذنوب، فالبدع منها صغائر ومنها كبائر ومنها مكفرات ومنها مخرجات عن الملة.

قال رحمه الله تعالى: [فإن الرجل يكون مؤمناً باطناً وظاهراً، لكن تأول تأويلاً أخطأ فيه، إما مجتهداً وإما مفرطاً مذنباً].

ولذلك ما كفر السلف أهل البدع المؤولة، مثل أكثر المعتزلة وبعض الجهمية والخوارج وأصحاب البدع العملية الذين لا يرتكبون الشركيات، هؤلاء لم يكفرهم السلف مع أنهم بدعوهم وهجروهم وتكلموا فيهم وقبحوا أعمالهم، وأمروا بتعزيرهم أحياناً، ومع ذلك لم يكفروهم.

قال رحمه الله تعالى: [فلا يقال: إن إيمانه حبط بمجرد ذلك، إلا أن يدل على ذلك دليل شرعي، بل هذا من جنس قول الخوارج والمعتزلة، ولا نقول: لا يكفر، بل العدل هو الوسط، وهو أن الأقوال الباطلة المبتدعة المحرمة المتضمنة نفي ما أثبته الرسول أو إثبات ما نفاه، أو الأمر بما نهى عنه أو النهي عما أمر به؛ يقال فيها الحق، ويثبت لها الوعيد الذي دلت عليه النصوص، ويبين أنها كفر، ويقال: من قالها فهو كافر، ونحو ذلك، كما يذكر من الوعيد في الظلم في النفوس والأموال، وكما قد قال كثير من أهل السنة المشاهير بتكفير من قال بخلق القرآن وأن الله لا يرى في الآخرة ولا يعلم الأشياء قبل وقوعها].

ص: 2