المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجه إشكال حديث وفد عبد القيس على تفسير الطحاوي للإيمان - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٧٦

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [76]

- ‌أركان الإيمان وأصوله ومسائله

- ‌أهمية مسائل الإيمان

- ‌اشتمال حديث جبريل على أركان الإيمان واشتمال حديث وفد عبد القيس على أعماله

- ‌دلالة الكتاب والسنة على ثبوت حقيقة الإيمان بالعمل مع التصديق

- ‌وجه إشكال حديث وفد عبد القيس على تفسير الطحاوي للإيمان

- ‌جواب السؤال عن قصر الإسلام على الخصال الخمس دون غيرها من الواجبات

- ‌وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى

- ‌الجمع بين قوله تعالى: (كل من عند الله) وقوله: (فمن نفسك)

- ‌دفع احتجاج القدرية على خلق الإنسان فعله بقوله تعالى: (فمن نفسك)

- ‌وجه الخير فيما يبتلي الله تعالى به عباده من ظلم الظلمة

- ‌فوائد من قوله تعالى: (وما أصابك من سيئة فمن نفسك)

- ‌الرد على الجبرية والقدرية

- ‌الأسئلة

- ‌المقصود بحكم الإيمان وحقيقته

- ‌مدى الاعتبار بحديث أركان الإيمان في تعريف الإيمان

- ‌وجه امتناع اشتقاق الصفة من التردد والهرولة

- ‌حكم الجزم لشخص بالولاية

- ‌البشرى الموعود بها الأولياء في الدنيا

الفصل: ‌وجه إشكال حديث وفد عبد القيس على تفسير الطحاوي للإيمان

‌وجه إشكال حديث وفد عبد القيس على تفسير الطحاوي للإيمان

قال رحمه الله تعالى: [كما أن الإحسان متضمن للإيمان الذي قدم تفسيره قبل ذكره، بخلاف حديث وفد عبد القيس؛ لأنه فسره ابتداء، لم يتقدم قبله تفسير الإسلام، ولكن هذا الجواب لا يتأتى على ما ذكره الشيخ رحمه الله من تفسير الإيمان، فحديث وفد عبد القيس مشكل عليه].

يشير إلى تفسير الشيخ للإيمان على مذهب المرجئة؛ لأن الشيخ فسر الإيمان أكثر من مرة، وفي بعض المرات فسره بتفسير يرده حديث وفد عبد القيس.

وهو قوله: (والإيمان واحد، وأهله في أصله سواء، والتفاضل بينهم بالخشية والتقى، ومخالفة الهوى، وملازمة الأولى).

فهذا مما يرد عليه الحديث؛ لأنه لا يكون الإيمان واحداً؛ ولا يكون أهله في أصله سواء؛ لأن هذا ينافيه تفسيره بالأعمال التي ذكرت.

فمجموع كلام الطحاوي السابق في الإيمان يفهم منه: أنه وافق المرجئة، وأنه جعل العمل من لوازم الإيمان وليس من الإيمان نفسه، فالشارح يقول بأن حديث وفد عبد القيس لا يتوافق مع تفسير الشيخ للإيمان عند تفصيله، ويعارضه؛ لأن الحديث صريح في تفسير الإيمان بأركان الإسلام.

ص: 6