المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌صفة القيومية القيوم: هذا الاسم ورد في ثلاثة مواضع، وقد سبق - شرح العقيدة الواسطية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٣

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة الواسطية [3]

- ‌آية الكرسي ودلائل عظمتها وفضلها

- ‌ذكر الصفات الواردة في آية الكرسي الدالة على عظمتها

- ‌صفة الألوهية

- ‌صفة الحياة

- ‌صفة القيومية

- ‌صفة الملك

- ‌ملك الشفاعة

- ‌إثبات الكرسي وبيان المراد به

- ‌صفة العظمة

- ‌الأسئلة

- ‌الموقف من إحداث تقدير كلمة (بحق) في خبر (لا إله إلا الله)

- ‌الشيوعيون وموقفهم من إثبات وجود الله تعالى

- ‌إيضاح المراد بتفسير (الرحيم) بذي الرحمة الواصلة

- ‌حكم إطلاق لفظ (العقل الإلهي) على الله تعالى

- ‌معنى تباين الأسماء والصفات بالنظر إلى ذواتها وترادفها بالنظر إلى الذات الإلهية العلية

- ‌بيان المراد بالمفاضلة بين اسمي الملك والمالك

- ‌حكم الحاكم بغير ما أنزل الله

- ‌الصفات وعدم انحصار أخذها من الأسماء

- ‌حكم الإخبار عن الله عز وجل بأنه موجود

- ‌تفاضل الصفات ودلالته

- ‌حكم الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌حكم إثبات الصفات بالعقل

- ‌حكم تفسير الإله بالحاكم في كلمة التوحيد

- ‌الجمع بين تفسير الكرسي بأنه موضع القدمين والخبر عن صفة الكرسي بالنسبة إلى العرش

- ‌أصل تأويل غير أهل السنة الإله بالمبدع

- ‌مصادر أخذ صفات الله عز وجل

- ‌الفرق بين الصفات الذاتية والفعلية

- ‌حكم ترتيب الطلاب في صفوف الصلاة بحسب ترتيب صفوف الدراسة

الفصل: ‌ ‌صفة القيومية القيوم: هذا الاسم ورد في ثلاثة مواضع، وقد سبق

‌صفة القيومية

القيوم: هذا الاسم ورد في ثلاثة مواضع، وقد سبق أن أشرنا إليها مع الحديث عن اسمه الحي، والقيوم اسم من أسماء الله عز وجل يؤخذ منه صفة القيومية، والقيومية صفة لله عز وجل لها معنيان: المعنى الأولى: القائم بذاته.

والمعنى الثاني: المقيم لغيره.

فالقائم بذاته: معناه: أن الله عز وجل قائم لا يزول أبداً، وكما أنه قائم بذاته فهو غني عن خلقه.

وأما المقيم لغيره: فهو المقيم لغيره بتدبيره وتصريفه وإنعامه على غيره من مخلوقاته سبحانه وتعالى.

فنلاحظ أن هذا الاسم وهذه الصفة تشتمل على صفة ذاتية، وهي القائم بذاته، وتشتمل على صفة فعلية وهي المقيم لغيره.

أما صفة الحياة، فقد سبق أن أشرنا إلى أنها صفة ذاتية؛ لأنها غير متعلقة بمشيئة الله عز وجل، فهي ثابتة له سبحانه وتعالى ودائمة كصفة العلم والإرادة والقدرة.

وأما القيوم فقد أشرت آنفاً إلى أنها تدل على صفة ذات، وتدل على صفة فعل، فأما الصفة الذاتية فهي بمعنى الباقي، وبمعنى الغني سبحانه وتعالى، وهي من هذه الناحية صفة ذاتية غير متعلقة بالمشيئة.

وأما المقيم لغيره فمعناها: المدبر لشئونهم، فهي صفة فعلية لله عز وجل، وإن كان أصلها ذاتي كما هو معلوم في الصفات الفعلية عموماً.

{لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} [البقرة:255]، هذه من الصفات المنفية، وهي وإن كانت ذاتية إلا أنها من الصفات المنفية، وقد سبق أن أشرنا إلى أن الصفات تنقسم إلى: صفات ثبوتية، وصفات منفية، وهذا يدل على اشتمال هذه الآية لجميع أنواع الصفات.

السِنة: هي النعاس، وهي نوم العين كما يسمونه، والنوم هو ثقل الرأس، وهو نوم القلب، فالله عز وجل لا تأخذه سنة ولا نوم؛ لكمال حياته وقيوميته.

والقاعدة في الصفات المنفية: أنها تتضمن كمال الضد؛ لأن النفي المحض لا فائدة منه، كما يقول العلماء، فقوله:((لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ))، صفة منفية، لكنها راجعة إلى اسمي الله عز وجل السابقين: وهما الحي والقيوم، ولهذا لم نفردها بصفة خاصة في تعدادنا لصفات الله عز وجل في هذه الآية.

ص: 6