المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بشر المريسي وتلقف هذا عن الجهم بشر بن غياث المريسي، وكان - شرح العقيدة الواسطية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٧

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة الواسطية [7]

- ‌صفات الله تعالى الاختيارية

- ‌نفاة الصفات الاختيارية

- ‌الجعد بن درهم

- ‌الجهم بن صفوان

- ‌بشر المريسي

- ‌المعتزلة والكلابية

- ‌عقيدة أبي الحسن الأشعري

- ‌أقسام نفاة صفات الله تعالى الاختيارية

- ‌إثبات أهل السنة لصفات الله تعالى الاختيارية ومخالفة الجهمية ومن وافقهم في ذلك

- ‌ذكر بعض الصفات الاختيارية وأدلة إثباتها

- ‌صفة المحبة

- ‌صفة الرحمة

- ‌صفة الرضا والغضب والسخط

- ‌صفة الأسف

- ‌صفة المقت والكره

- ‌صفة المجيء والإتيان

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين الصفات الاختيارية والصفات الفعلية

- ‌موقف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة من الصفات الاختيارية

- ‌الفرق بين الجهمية والمعتزلة في نفي الأسماء

- ‌علم الله تعالى السابق وأثره في ترتب الثواب والعقاب عليه

- ‌مذهب أبي الحسن الأشعري قبل رجوعه إلى مذهب أهل السنة

- ‌سبب نفي الكلابية للصفات الاختيارية

- ‌توجيه بشأن قراءة الطالب المبتدئ كتاب مقالات الإسلاميين

- ‌الموقف من الرد على المعتزلة بردود الأشاعرة العقلية

- ‌حكم التسمي بحنان ورحمة

- ‌المعنى المراد من وصف الله تعالى بصفة الأسف

- ‌نقد كتاب (الحكم بغير ما أنزل الله وأصول التكفير) لخالد العنبري

الفصل: ‌ ‌بشر المريسي وتلقف هذا عن الجهم بشر بن غياث المريسي، وكان

‌بشر المريسي

وتلقف هذا عن الجهم بشر بن غياث المريسي، وكان من الحنفية، تلقف هذه الأفكار ودعا إليها ونشرها، ولهذا رد عليه علماء السنة مثل: عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب سماه: رد عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد، ورد أيضاً على شيخه جهم بكتاب سماه: الرد على الجهمية، وهؤلاء الجهمية أتباع جهم كفرهم السلف رضوان الله عليهم، ولهذا يقول ابن المبارك رحمه الله تعالى: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نحكي كلام الجهمية؛ لأنه أكفر من كلام اليهود والنصارى، فحقيقته: نفي الإله؛ لأنه تجريد للإله من الأسماء والصفات جميعاً، ولهذا قال جهم: إن إلهي هو هذا الهواء الموجود في كل مكان، إذاً: الحقيقة: أنه ليس له إله، وكانت الجهمية في بداية الأمر تنفي الصفات نفياً مطلقاً، فتقول: لا يتكلم الله أبداً، فلما أنكر عليهم الناس وشعروا بالشناعة والرد عليهم بدءوا يخففون من حدة الإنكار، فلما جاء بشر المريسي ذكر الدارمي رحمه الله تعالى أنه قال لبعض أصحابه: لا تفاجئوا أهل السنة بالإنكار، وإنما عليكم بالتأويل؛ لأن التأويل نفي في الحقيقة، وهو كما قال، فهو إنكار بلطف وليس فيه إثارة للآخرين عليه، فهو يريد أن يصل إلى الإنكار، فعنده في الوصول إلى الإنكار طريقان: إما أن ينكر بشكل متبجح فيثور عليه الخاصة والعامة، وإما أن ينكر بشكل متلطف فيدخل ويتغلغل في نفوس الناس، وهذه بالفعل الخطة الجديدة التي استخدمها المريسي.

ص: 6