المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توجيه للمسلم في مورد منهله فيما يخص أمور دينه - الاتجاهات العقلانية المعاصرة أصولها ومناهجها - جـ ٢

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌[2]

- ‌الموقف من إثراء الحديث عن الاتجاهات العقلانية

- ‌قلة الفقه في الدين سمة ذوي المنهج العقلاني

- ‌منشأ جهل العقلانيين بالثقافة الإسلامية

- ‌توجيه للمسلم في مورد منهله فيما يخص أمور دينه

- ‌الانتقائية في النصوص الموافقة للهوى سمة ذوي المنهج العقلاني

- ‌منهج العقلانيين في نقد الحق

- ‌أسباب الانتقائية عند العقلانيين

- ‌موقف العقلانيين من العلماء الراسخين ومن المرجعية الشرعية

- ‌نظرة العقلانيين إلى صلة الدين بالحياة

- ‌نظرة العقلانيين إلى العلماء في ضوء الحضارة المعاصرة

- ‌هجوم العقلانيين على العلماء وجرأتهم عليهم والموقف المطلوب إزاء ذلك

- ‌نظرة العقلانيين إلى ثوابت الدين

- ‌أنموذج الحدود شاهد على تجاوز العقلانيين لثوابت الدين

- ‌نظرة العقلانيين إلى الوحي والنبوة

- ‌منهجية دعوى الفهم الخاص للقرآن عند العقلانيين

- ‌موقف العقلانيين من شمولية الشريعة

- ‌أعمال الإسلام الظاهرة لا تشفع للأفكار الخبيثة

- ‌الاحتكام إلى الموازين الشرعية قاعدة الحوار مع العقلانيين

- ‌موقف العقلانيين من التدين والالتزام

الفصل: ‌توجيه للمسلم في مورد منهله فيما يخص أمور دينه

‌توجيه للمسلم في مورد منهله فيما يخص أمور دينه

المقدم: قبل أن نخرج من هذه المسألة هل من رسالة من الدكتور ناصر العقل إلى المشاهد الكريم يعرف من خلالها من أين يستقي هذا العلم وهذه الثقافة الإسلامية وهذه العقيدة وهذه الشريعة؟ هل يستقيها من كل أحد أم من أناس متخصصين؟ الشيخ: هذا أمر مهم جداً، فأقول: أولاً: يجب على المسلم في مقتبل حياته سواء أكان طالب علم أم غيره أن يعرف ثوابت دينه، والأساسيات التي بها يعتقد اعتقاداً صحيحاً، فيعرف ما يجب عليه تجاه ربه عز وجل وتجاه الخلق.

وأيضاً لا بد من أن يعرف فرائض الدين التي تجب على الفرد، أو تجب عليه بحسب موقعه ذكراً كان أو أنثى، صغيراً أو كبيراً، يجب عليه أن يتعلم أساسيات دينه في العقيدة وفي الأمور المطلوبة منه في جوانب الشريعة.

فهذه كلها مصادرها الكتاب والسنة وما انبثق عن الكتاب والسنة بجهود العلماء أهل الذكر الذين قال الله عز وجل فيهم: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43]، ومن سؤال أهل الذكر قراءة ما يكتبون، وسماع ما يقولون لمن لم يتمكن من حضور دروس العلماء، أو لم يتمكن من أن يقرأ، فيسمع عبر الأشرطة والوسائل الأخرى.

المهم أن العلم الشرعي الذي يحصن به المسلم نفسه وأمته ودينه هو الذي يؤخذ من مصادره النقية: الكتاب والسنة وعلومهما.

وقد ينشأ

‌السؤال

هل هذا يعني أن المسلم لا يقرأ الكتب الأخرى؟ فنقول: هذا الكلام يحتاج إلى تفصيل قد سيأتي، إلا أننا نقول ابتداءً: يقرأ، لكن بعدما يحصن نفسه، وللقراءة ضوابط أيضاً، وإلا فلماذا غضب النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من هو في فقهه وجلالة علمه؟! فقد غضب عليه لما رآه يقرأ صحيفة من التوراة؛ لأن هذا كان وقت تنزل الوحي، والتوراة مخلوطة بالحق والباطل، فهي محرفة ومنسوخة، فهي مصدر غير نقي.

فمن هنا يجب على الإخوة أن يعرفوا أن هذه حقيقية حتمية، ومن ثوابت الدين، وهي أنه لا يؤخذ الدين إلا من مصادره النقية.

ص: 5