المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترجمة الشارح المحدث الفقيه ابن الملك - شرح المصابيح لابن الملك - مقدمة

[ابن الملك]

الفصل: ‌ترجمة الشارح المحدث الفقيه ابن الملك

‌تَرجَمَة الشَّارِح المُحَدِّثِ الفَقِيهِ ابنِ المَلَك

(1)

هو الإمام الفقيهُ محمَّدُ بنُ الإمام عزِّ الدِّينِ عبدِ اللطيف بنِ عبد العزيز بن أمين الدِّين بنِ فِرِشْتَا (2)، الرُّوميُّ الكَرمانيّ، الحنفيُّ، المشهور بـ (ابن المَلَك).

كان والدُه عالماً فاضلاً ماهراً في جميع العلوم، وكان معلِّماً للأمير محمد ابن آيدين، ومدرِّساً بمدينة (تيره)(3).

(1) لم نعثر على ترجمة مفصَّلة للإمام ابن المَلَك محمد في المصادر والمراجع المتداولة، وإنما جاء له ذكرٌ في "الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية" لطاش كُبري زاده (ت 968 هـ)، (ص: 31)، و"كشف الظنون" لحاجي خليفة (2/ 1701)، و"هدية العارفين" للبغدادي (2/ 198)، و"الأعلام" للزركلي (6/ 217).

(2)

فِرِشْتَا: بكسر الفاء والراء وسكون الشين هو المَلَك، ولذا كان يقال لوالده: ابن المَلَك، قال السخاوي (في ترجمة والده عبد اللطيف): وكذا كان يكتب بخطه المعروف بابن الملك. انظر: "الضوء اللامع" للسخاوي (4/ 329).

(3)

وكان والده رحمه الله أحد المشهورين بالحفظ الوافر من أكثر العلوم، وأحد المبرِّزين في عويصات العلوم، وله القبول التام عند الخاص والعام، وصنف تصانيف كثيرة الفوائد منها:"مبارق الأزهار شرح مشارق الأنوار للصغاني - ط"، شرحه شرحاً لطيفاً أتى فيه من النكت اللطيفة ما لا يحصى، وشرح أيضاً:"مجمع البحرين وملتقى النهرين لابن الساعاتي ت 694 هـ"، وهو كثير الفوائد معتمد في بلاد الروم، وشرح =

ص: 11

تأثر الإمامُ محمد بوالده، فكان ذا معرفةٍ بعلوم اللغة والحديث والفقه، وظهرَ ذلك جليًّا في مؤلفاته التي تركها، ومنها:

1 -

"شرح مصابيح السنة"، وسيأتي الحديث عنه.

2 -

"شرح وقاية الرواية في مسائل الهداية للإمام برهان الشريعة"(1)، وهو شرحٌ لطيفٌ، وقد كان والدُه الإمام عبد اللطيف قد شرحه أولاً، لكنه بقي مسودةً، قال حاجي خليفة: شَرَحَه عبدُ اللطيف بن عبد العزيز المعروف بابن ملك، ذكر في أوله أنه شرحه حين قرأه ابنُه جعفر، لكنه بقي في المسودة، فبيَّضه ابنُه محمد وقال: كان أبي قد ألَّف شرحاً للوقاية، لكن لما ضاعت النسخةُ التي بيَّضها قبل الانتشار خِفْتُ ضياعَ الئصنيف بالكلِّية، فكتبت من مسودتها مع بعض الإلحاقات شرحاً آخر، انتهى.

قال حاجي: ولهذا نرى في زماننا شرحين للوقاية منسوبين إلى ابن

= "منار الأنوار في الأصول لحافظ الدين النسفي ت 710 هـ"، وعليه حواشي كثيرة، وغير ذلك من المؤلفات، وكانت وفاته سنة (801 هـ) على اختلاف في ذلك بين مترجميه.

انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" للسخاوي (4/ 329)، و "الشقائق النعمانية" لطاش كُبري (ص: 49)، و"كشف الظنون" لحاجي خليفة (ص: 231، 375، 1601، 1689، 1825)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (7/ 342)، و "الطبقات السنية في تراجم الحنفية" للغزي (4/ 383)، و"البدر الطالع" للشوكاني (1/ 374)، و"هدية العارفين" للبغدادي (1/ 617)، و"الفوائد البهية في تراجم الحنفية" للكنوي (ص: 107)، و"الأعلام" للزركلي (4/ 59)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (6/ 11).

(1)

ذكره طاش كُبْري وحاجي خليفة والزركلي، قال اللكنوي في "الفوائد البهية" (ص: 107): وأخذ عنه - أي: عن عبد اللطيف - ابنه محمد بن عبد اللطيف شارح الوقاية، وهو شرح لطيف، جامع لمهمات المسائل، وموضحات الدلائل.

ص: 12