المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - التشكيك بصحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم - الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم

[مصطفى السباعي]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم:

- ‌تاريخ الاستشراق:

- ‌ميدان الاستشراق:

- ‌دوافع الاستشراق:

- ‌1 - الدافع الديني:

- ‌2 - الدافع الاستعماري:

- ‌3 - الدافع التجاري:

- ‌4 - الدافع السياسي:

- ‌5 - الدافع العِلْمِيّ:

- ‌أهداف الاستشراق ووسائله:

- ‌[أ]- هدف عِلْمِيٍّ مشبوه

- ‌1 - التشكيك بصحَّة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - [إنكارهم أنْ يكون الإسلام ديناً من عند الله]:

- ‌3 - [التشكيك في صِحَّةِ الحديث النبوي]:

- ‌4 - [التشكيك بقيمة الفقه الإسلامي الذاتية]:

- ‌5 - [التشكيك في قُدْرَةِ اللُّغة العربية على مسايرة التطوُّرَ العِلْمِيّ]:

- ‌[ب]- الأهداف الدِّينِيَّةِ والسياسية:

- ‌[جـ]- أهداف علميَّة خالصة:

- ‌وسائل المُسْتَشْرِقِينَ لتحقيق أهدافهم:

- ‌أهم المجلات التي يصدرونها:

- ‌أسماء أخطر المُسْتَشْرِقِينَ المعاصرين وأهم كُتُبهم:

- ‌بعض الكتب الخطيرة التي لها مكانة علميَّة عند بعض الناس:

- ‌موازين البحث عند المُسْتَشْرِقِينَ:

- ‌مع المُسْتَشْرِقِينَ وَجْهاً لِوَجْهٍ في أوروبا:

- ‌خاتمة البحث:

- ‌فهرس:

الفصل: ‌1 - التشكيك بصحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

وتراثه؛ لأنهم لم يكونوا يتعمَّدون الدَسَّ والتحريف، فجاءت أبحاثهم أقوب إلى الحق وإلى المنهج العملي السليم من أبحاث الجمهرة الغالبة إلى المُسْتَشْرِقِينَ، بل إنَّ منهم من اهتدى إلى الإسلام وآمن برسالته. على أنَّ هؤلاء لا يوجدون إلَاّ حين يكون لهم من الموارد المالية الخاصة ما يمكنهم من الانصراف إلى الاستشراق بأمانة وإخلاص؛ لأنَّ أبحاثهم المُجَرَّدة عن الهوى، لا تلقى رواجاً، لا عند رجال الدين، ولا عند رجال السياسة، ولا عند عامة الباحثين، ومن ثمة فهي لا تَدُرُّ عليهم ربحاً ولا مالاً؛ ولهذا ندر وجود هذه الفئة في أوساط المُسْتَشْرِقِينَ.

‌أهداف الاستشراق ووسائله:

تنقسم أهداف المُسْتَشْرِقِينَ في جُملتهم من الدراسات الاستشراقية إلى ثلاثة أقسام:

[أ]- هدف عِلْمِيٍّ مشبوه

، ويهدف إلى:

‌1 - التشكيك بصحَّة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

-:

ومصدرها الإلهي، فجُمهُورُهم ينكر أنْ يكون

ص: 25

الرسول نبيًّا موحى إليه من عند الله - جَلَّ شَأْنُهُ - ويتخبَّطون في تفسير مظاهر الوحي التي كان يراها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً، وبخاصة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، فمن المُسْتَشْرِقِينَ من يرجع ذلك إلى «صَرْعٍ» كان ينتاب النبي صلى الله عليه وسلم حيناً بعد حين، ومنهم من يرجعه إلى تخيُّلات كانت تملأ ذهن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يُفَسِّرُها بمرض نفسي، وهكذا، كأنَّ الله لم يرسل نبيًّا قبله حتى يصعب عليهم تفسير ظاهرة الوحي، ولما كانوا كلهم ما بين يهود ومسيحيِّين يعترفون بأنبياء التوراة، وهم كانوا أقل شأناً من محمد صلى الله عليه وسلم في التاريخ والتأثير والمبادئ التي نادى بها، كان إنكارهم لنبوَّة النبي صلى الله عليه وسلم تَعَنُّتاً مبعثه التعصُّبُ الديني الذي يملأ نفوس أكثرهم كرُهبان وقسس ومُبَشِّرِين.

ويتبع ذلك إنكارهم أنْ يكون القرآن كتاباً مُنَزَّلاً عليه من عند الله عز وجل، وحين يفحمهم ما ورد فيه من حقائق تاريخية عن الأمم الماضية مِمَّا يستحيل صدوره عن أُمِيٍّ مثل محمد صلى الله عليه وسلم، يزعمون ما زعمه المُشركون الجاهليون في عهد الرسول من

ص: 26