المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الرقية من العين: - شرح الموطأ - عبد الكريم الخضير - جـ ١٧٢

[عبد الكريم الخضير]

الفصل: ‌باب الرقية من العين:

طالب: أحسن الله إليك ....

إي نعم إما بقية فنجان، أو النوى -نوى التمر- أو ما أشبه ذلك.

طالب:. . . . . . . . .

باعتبار أنه مما مسه العائن، قالوا: إن له تأثيران، وعلى كل حال الاقتصار على الوارد هو الأصل، لكن قد لا يتمكن من طلب الاستغسال، وقد يرفض، نعم.

أحسن الله إليك.

‌باب الرقية من العين:

وحدثني عن مالك عن حميد بن قيس المكي أنه قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فقال لحاضنتهما: ((ما لي أراهما ضارعين؟ )) فقالت حاضنتهما: يا رسول الله إنه تسرع إليهما العين، ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((استرقوا لهما، فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين)).

وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وفي البيت صبي يبكي، فذكروا له أن به العين، فقال عروة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تسترقون له من العين)).

يقول -رحمه الله تعالى-:

باب الرقية من العين:

وجاء في الحديث: ((لا رقية إلا من عين أو حمة)) العين معروفة، والحمة: إصابة ذوات السموم من الحيات والعقارب ونحوها، هذه يسترقى منها، والحصر إضافي، فالرقية من جميع الأمراض، لكن لا رقية أنفع وأولى من الرقية من العين والحمة.

ص: 20

قال: "حدثني عن مالك عن حميد بن قيس المكي أنه قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب" يعني لما قتل في مؤتة كما هو معروف، دخل بابنيه على الرسول عليه الصلاة والسلام "فقال لحاضنتهما" التي تولى تربيتهما:((ما لي أراهما ضارعين؟ )) يعني خفيفين، نحيلين، ضعيفي البنية نضوي الخلقة، "فقالت حاضنتهما: يا رسول الله إنه تسرع إليهما العين، ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك" لا بد من استئذانك، من أخذ الإذن من النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استرقوا لهما)) " يعني اطلبوا لهما من يرقيهما "((فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين)) " وهذا الحديث كما هو معلوم فيه سقط كبير، مالك عن حميد أنه قال: دُخل، الساقط أكثر من واحد، أنه قال: دُخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر، وجاء موصولاً من وجوه صحاح عن أمهما أسماء بنت عميس، أمهما أسماء بنت عميس، أم أولاد جعفر أسماء بنت عميس، لما قتل تزوجها أبو بكر رضي الله عنه، وجاءت بمحمد، ولما مات تزوجها علي -رضي الله تعالى عنه وأرضاه-.

" ((فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين)) "((استرقوا لهما)) يعني طلب الرقية، يعني اطلبوا الرقية لهما، ولهذا طلب الرقية للنفس جاء ما جاء فيها من حديث السبعين الألف، وأنهم لا يسترقون يعني لأنفسهم، لكن ماذا لو طلبوا الرقية لأولادهم؟ هنا قال:((استرقوا لهما)) يدخل أو لا يدخل؟ يعني شخص يقول: أنا لا أسترقي لا أطلب من يرقيني، لكن ها البزارين اللي ما لهم ذنب، نطلب من يرقيهم، يلام وإلا ما يلام؟ يدخل في السبعين أو لا يدخل؟ الظاهر أنه يدخل؛ لأنه قال:((استرقوا لهما، فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين)).

ص: 21

ثم قال: "وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة زوج النبي عليه الصلاة والسلام" الآن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله، عروة يتحدث عن قصة لم يشهدها، فهو مرسل، وعلى كل حال الحديث في الصحيحين، "وفي البيت صبي يبكي، فذكروا له أن به العين، قال عروة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تسترقون له من العين؟ )) " يعني ليس في كل حادثة يقال: من تتهمون؟ يعني كأن النبي عليه الصلاة والسلام بلغه شيء من القصة، قصة سهل بن حنيف مع عامر بن أبي ربيعة، فطلب منهم مثل هذا السؤال، أما إذا لم يوجد شيء ولا قرينة تدل على المتهم، فإنه المتجه حينئذٍ الرقية، ولا يقال: اغتسلوا وإلا سووا، وإلا افعلوا، وإلا من تتهمون؟ لا.

((ألا تسترقون له من العين؟ )) أقول: مثل هذا الكلام وطلب الرقية ممن يظن به الخير والصلاح، وأن دعاءه مستجاب هذا في حالة ما إذا لم يغلب على الظن، أو توجد القرائن الدالة على العائن، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

ولذا لا ينبغي للراقي أن يبادر برقية الناس، لا ينبغي أن يبادر، لكن إذا جيء له بمن يحتاج إلى رقية فاستطاع أن ينفع أخاه فليفعل.

طالب:. . . . . . . . .

الراقي لا يبادر.

طالب:. . . . . . . . .

نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

عاد هذه من باب البر أمور تلاحظ من جهات.

طالب:. . . . . . . . .

النبي عليه الصلاة والسلام كوى، نقول: بعد خاص هذا؟ هاه؟ يعني في أوصاف السبعين ألف جاء ما يخالفها، فهل نقول: بالخصوص أيضاً؟ لا، هذا يبقى أن المسألة مسألة السبعين الألف مسألة كمال، وليست مسألة .. ، هي مسألة كمال، يعني من صبر عليها أجر هذا الأجر، ومن بذل الأسباب، وفعل الأسباب هذا له شأنه

ص: 22