المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مذهب السلف يعلم بالنقل لا بالفهم - شرح حديث الافتراق - جـ ٩

[يوسف الغفيص]

فهرس الكتاب

- ‌شرح حديث الافتراق [9]

- ‌ثلاثة أوجه تغلظ بها مقالات الجهمية

- ‌مخالفة كثير من نصوص الكتاب والسنة والإجماع لقولهم

- ‌أن حقيقة قولهم تعطيل الله تعالى عن كماله

- ‌مخالفتهم لما اتفقت عليه الملل وأهل الفطر السليمة

- ‌خفاء كثير من مقالات الجهمية على كثير من أهل الإيمان

- ‌أقسام المقالات التي يقول بها أهل البدع

- ‌تحقيق أن يكون القول الكفري تقول به طائفة معينة

- ‌التحقيق في كون أفراد الطائفة المعينة على درجة واحدة في القول الكفري أو البدعي

- ‌فرق الشيعة التي ظهرت في زمن علي رضي الله عنه وأحكامها

- ‌أصل قول الخوارج

- ‌أصل قول الرافضة

- ‌ظهور فرق الزندقة والنفاق من طائفة الرافضة

- ‌الرافضة شر من الخوارج

- ‌القدرية والمعتزلة

- ‌المرجئة ليسوا من أهل البدع المغلظة

- ‌خلاصة بعض الأصول التي تم شرحها في هذه الرسالة

- ‌مذهب السلف يعلم بالنقل لا بالفهم

- ‌أقسام أصحاب الأئمة المتأخرين الذين انتصروا للسنة والجماعة

- ‌لا يكفر أحد من أهل القبلة بمجرد الأسماء

الفصل: ‌مذهب السلف يعلم بالنقل لا بالفهم

‌مذهب السلف يعلم بالنقل لا بالفهم

أولاً: أن مذهب السلف إنما يعلم بالنقل وليس بالفهم، وأخذه عن طريق الفهم قد دخل على بعض أصحاب السنة من المتأخرين.

ومن فروع الفهم أن يأتي متأخر من المتأخرين -ولو كان فاضلاً- فيروي عن إمام من أئمة السلف -كـ الثوري أو أحمد أو إسحاق أو ابن المبارك أو أمثال هؤلاء- كلمةً ما، فيجعل هذه الكلمة بمجرد قول هذا الإمام لها قسطاساً وسنة لازمة إما في العقائد وإما في الأحكام ..

وهذا ليس بصحيح؛ فإن مذهب السلف لا يعرف بقول واحدٍ أو اثنين أو ثلاثة منهم، وإنما يعرف مذهبهم بالإجماع المنضبط: إما استفاضةً وإما نقلاً؛ ولهذا فكثير من أقوال السلف هي قول من الاجتهاد، ولا يلزم بالضرورة أن يكون سنةً لازمة لجميع المسلمين.

ص: 18