المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مخالفتهم لما اتفقت عليه الملل وأهل الفطر السليمة - شرح حديث الافتراق - جـ ٩

[يوسف الغفيص]

فهرس الكتاب

- ‌شرح حديث الافتراق [9]

- ‌ثلاثة أوجه تغلظ بها مقالات الجهمية

- ‌مخالفة كثير من نصوص الكتاب والسنة والإجماع لقولهم

- ‌أن حقيقة قولهم تعطيل الله تعالى عن كماله

- ‌مخالفتهم لما اتفقت عليه الملل وأهل الفطر السليمة

- ‌خفاء كثير من مقالات الجهمية على كثير من أهل الإيمان

- ‌أقسام المقالات التي يقول بها أهل البدع

- ‌تحقيق أن يكون القول الكفري تقول به طائفة معينة

- ‌التحقيق في كون أفراد الطائفة المعينة على درجة واحدة في القول الكفري أو البدعي

- ‌فرق الشيعة التي ظهرت في زمن علي رضي الله عنه وأحكامها

- ‌أصل قول الخوارج

- ‌أصل قول الرافضة

- ‌ظهور فرق الزندقة والنفاق من طائفة الرافضة

- ‌الرافضة شر من الخوارج

- ‌القدرية والمعتزلة

- ‌المرجئة ليسوا من أهل البدع المغلظة

- ‌خلاصة بعض الأصول التي تم شرحها في هذه الرسالة

- ‌مذهب السلف يعلم بالنقل لا بالفهم

- ‌أقسام أصحاب الأئمة المتأخرين الذين انتصروا للسنة والجماعة

- ‌لا يكفر أحد من أهل القبلة بمجرد الأسماء

الفصل: ‌مخالفتهم لما اتفقت عليه الملل وأهل الفطر السليمة

‌مخالفتهم لما اتفقت عليه الملل وأهل الفطر السليمة

[الثالث: أنهم يخالفون ما اتفقت عليه الملل كلها وأهل الفطر السليمة كلها].

فإن الله فطر الخلق على الإيمان بأسمائه وصفاته، حتى إن مشركي العرب لما نزل القرآن وفيه ذكر للأسماء والصفات لم ينازعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، لا بشيء من عقلهم ولا غير ذلك، وإنما نازع من نازع منهم في مسألة البعث، في مثل قول الله تعالى:{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس:78] فهذه منازعة عقلية في مسألة البعث، وقد أجيب عنها في القرآن في قول الله تعالى:{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} [التغابن:7].

وأما صفاته سبحانه وتعالى فلم ينقل عن المشركين نزاع فيها من جهة العقل، وهذا يدل على أن العقل يقضي بالتسليم بثبوتها وليس بمنعها كما يزعم القوم.

فالقصد: أن مقالة الجهمية بتعطيل صفات الرب سبحانه مخالفة لقول أهل الملل، فإن الكتب السماوية قبل التحريف فيها ذكر لأسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته، وحتى بعد التحريف؛ فقد ذكر المصنف أن في التوراة بعد تحريفها بقية كثيرة من ذكر أسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته.

ص: 5