المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استواء أهل الجنة وأهل النار في العبودية الاضطرارية - شرح رسالة العبودية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ١٦

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العبودية [5]

- ‌العبودية الاضطرارية

- ‌إقرار جميع الأمم بالعبودية الجبرية الاضطرارية

- ‌بقاء العباد داخل دائرة العبودية الاضطرارية

- ‌تسبيح الكائنات وعبوديتها لله تعالى وذكر الخلاف في هذه المسألة

- ‌القول الأول: أن المراد تسبيح الدلالة

- ‌القول الثاني: أن العموم الوارد في الآيات المراد به الإنس والجن فقط

- ‌القول الثالث: أن تسبيح الكائنات وسجودها على حقيقته كما ورد

- ‌موقف العقلانيين والعصريين من نصوص سجود الكائنات ونحوها

- ‌العصرانيون ومواقفهم من أحكام الشرع وأخباره

- ‌المعرفة بالحق دون الاستجابة له لا تكفى في الإيمان

- ‌استواء أهل الجنة وأهل النار في العبودية الاضطرارية

- ‌تعلق الصوفية بالعبودية الاضطرارية

- ‌الأسئلة

- ‌مؤلفات محمد الغزالي في الميزان

- ‌حكم وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالنور

- ‌عصمة الأنبياء

- ‌حكم قراءة المسلم للتوراة والإنجيل

- ‌معنى فسق الفأرة والحية

- ‌عدم كفاية توحيد الربوبية في الإسلام

- ‌نشأة فكر العقلانيين

- ‌ذكر الدليل على أن العبودية هي الميثاق

الفصل: ‌استواء أهل الجنة وأهل النار في العبودية الاضطرارية

‌استواء أهل الجنة وأهل النار في العبودية الاضطرارية

ثم قال: ومثل هذه العبودية -يعني: العبودية الاضطرارية- لا تفرق بين أهل الجنة وأهل النار؛ لأنهم جميعاً عابدون، ولا يصير بها الرجل مؤمناً؛ لأنه ليس الإيمان هو مجرد الإقرار بالخلق والرزق لله عز وجل، كما قال تعالى:{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف:106]، فإن المشركين كانوا يقرون أن الله خالقهم ورازقهم وهم يعبدون غيره، قال الله تعالى:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان:25].

وقال تعالى: {قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} [المؤمنون:85] إلى قوله: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون:89].

ص: 12