المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عدم كفاية توحيد الربوبية في الإسلام - شرح رسالة العبودية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ١٦

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العبودية [5]

- ‌العبودية الاضطرارية

- ‌إقرار جميع الأمم بالعبودية الجبرية الاضطرارية

- ‌بقاء العباد داخل دائرة العبودية الاضطرارية

- ‌تسبيح الكائنات وعبوديتها لله تعالى وذكر الخلاف في هذه المسألة

- ‌القول الأول: أن المراد تسبيح الدلالة

- ‌القول الثاني: أن العموم الوارد في الآيات المراد به الإنس والجن فقط

- ‌القول الثالث: أن تسبيح الكائنات وسجودها على حقيقته كما ورد

- ‌موقف العقلانيين والعصريين من نصوص سجود الكائنات ونحوها

- ‌العصرانيون ومواقفهم من أحكام الشرع وأخباره

- ‌المعرفة بالحق دون الاستجابة له لا تكفى في الإيمان

- ‌استواء أهل الجنة وأهل النار في العبودية الاضطرارية

- ‌تعلق الصوفية بالعبودية الاضطرارية

- ‌الأسئلة

- ‌مؤلفات محمد الغزالي في الميزان

- ‌حكم وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالنور

- ‌عصمة الأنبياء

- ‌حكم قراءة المسلم للتوراة والإنجيل

- ‌معنى فسق الفأرة والحية

- ‌عدم كفاية توحيد الربوبية في الإسلام

- ‌نشأة فكر العقلانيين

- ‌ذكر الدليل على أن العبودية هي الميثاق

الفصل: ‌عدم كفاية توحيد الربوبية في الإسلام

‌عدم كفاية توحيد الربوبية في الإسلام

‌السؤال

في الإسلام ذكرت أن الشخص إذا أتى بجزئية يسيرة من الإسلام لا يكون مسلماً، والمعلوم أن العبد إذا فعل جزئية من جزئيات الإسلام مثل الشهادتين والصلاة فقد أسلم، فما توضيح كلامكم؟

‌الجواب

كان الكلام على موضوع توحيد الربوبية، وقلنا: إن الاقتصار على الإيمان بتوحيد الربوبية، لا يكفي في الإسلام، ولا يدخل به المرء في الإسلام، ولا شك في أن توحيد الربوبية من الإيمان، لكن الاكتفاء به لا يدخل الإسلام، بل لابد من أن ينضاف إلى ذلك إفراد الله عز وجل بالعبادة، وليس المقصود أي جزئية في الإسلام، كما أنه ليس المقصود الإسلام الحكمي أو الإسلام الظاهر، وإنما المقصود به الإسلام الحقيقي، فمن نطق بالشهادتين أو صلى عرفنا أنه مسلم، وحكمنا عليه بالإسلام، وقد يكون منافقاً، والمقصود على كل حال هو أن توحيد الربوبية إذا اكتفى به الإنسان لا يكفيه، فإذا قال: أؤمن بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت ثم اكتفى نقول: إن كفار قريش كانوا يؤمنون بذلك، فلابد من أن ينضاف إلى ذلك إفراد الله بالعبادة القلبية، وعمل الجوارح.

ص: 20