المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موجز لما سبق أخذه من كتاب العبودية - شرح رسالة العبودية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٢٠

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العبودية [9]

- ‌موجز لما سبق أخذه من كتاب العبودية

- ‌الأمور المترتبة على شهود الحقيقة الكونية عند الصوفية

- ‌إهمال توحيد الألوهية

- ‌الاحتجاج بالقدر وإسقاط التكاليف

- ‌اعتقاد وحدة الوجود

- ‌الردود على طائفة الحلولية الاتحادية

- ‌تناقض الحلولية ومخالفتهم لدين الأنبياء

- ‌مقتطفات من كلام شيخ الإسلام على شاهدي الحقيقة الكونية

- ‌تسوية أصحاب الحقيقة الكونية بين الأجناس المختلفة

- ‌تسوية أصحاب الحقيقة الكونية بين الله وبين كل موجود

- ‌مشابهة أصحاب وحدة الوجود لليهود في هدم الدين

- ‌ظهور بولس وتحريفه لدين النصارى

- ‌الفكر اليهودي ومحاولة هدم الإسلام

- ‌شاهدو الحقيقة الكونية ضالون عن الحقيقة الكونية والدينية

- ‌بيان موقف أهل الإيمان

- ‌دفع القدر بالقدر فطرة وشرع

- ‌الأسئلة

- ‌حكم القول بأن الله لم يخل منه مكان

- ‌قاعدة: كل مادة مخلوقة وكل مخلوق مادة

- ‌مدى صحة القول بكتابة القدر على الجبين

- ‌الزنا مقدر مخلوق

- ‌احتجاج آدم وموسى

- ‌ابن عربي في ميزان الشريعة

- ‌الطائفة النصرانية الموحدة

- ‌وجوب تغيير كل منكر

- ‌ما يجب بذله تجاه المنكرات

- ‌بيان معنى الاتحاد الخاص عند النصارى

- ‌التفريق بين ابن عربي وابن العربي

- ‌الفرق بين الحلول والاتحاد

- ‌التفضيل بين العبادات والذوات

- ‌حكم قيادة المرأة للسيارة

الفصل: ‌موجز لما سبق أخذه من كتاب العبودية

‌موجز لما سبق أخذه من كتاب العبودية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وقدوتنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفوته من خلقه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح لهذه الأمة حتى أتاه اليقين من ربه.

أما بعد: فقبل أن نبدأ في الكلام على ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الكتاب أحب أن ألخِّص ما سبق أن قرأناه من هذا الكتاب.

فقد بدأ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بتعريف العبادة، وذكر أمثلتها ومنزلتها ومكانتها، ثم بعد أن عرّف العبادة وذكر منزلتها ومكانتها وأنها تشمل الدين بأكمله، ذكر تعريفها الشرعي، وبعد أن ذكر تعريفها الشرعي ومعناه قسّم العبودية إلى قسمين: الأول: العبودية الاضطرارية: وهذه العبودية الاضطرارية هي بمعنى ربوبية الله سبحانه وتعالى وخلقه وأمره سبحانه وتعالى.

الثاني: العبودية الاختيارية وهي بمعنى: إلاهية الله سبحانه وتعالى وعبادته بإرادة العبد واختياره ورغبته.

ثم ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن العبودية الأولى يقر بها المشركون ويعترفون بها، ويثبتون أن الله عز وجل خالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم ومدبر جميع شئونهم، وقال في أثناء ذلك: إن إثبات هذه العبودية وحدها لا يكفي في الإسلام، بل لا بد من أن ينضاف إلى إثبات العبودية الاضطرارية عبودية الاختيار، وهي أن يعبد المرء الله سبحانه وتعالى بقلبه ولسانه وجوارحه.

ثم بعد ذلك ذكر شيخ الإسلام رحمه الله طائفة وهم أهل التصوف، ووصفهم بأنهم الذين يشهدون الحقيقة الكونية، والحقيقة الكونية هي العبودية الجبرية أو العبودية الاضطرارية، فهؤلاء شهدوا هذه الحقيقة وعظّموها، وجعلوا مدار الدين عليها، وترتب على شهودهم هذا زلات وأخطاء كثيرة.

ثم بعد ذلك بدأ شيخ الإسلام رحمه الله تعالى يتحدث عن أصناف هؤلاء وأنواعهم، ويرد على كل نوع من هذه الأنواع.

هذه خلاصة ما سبقت قراءته بشيء من التفصيل.

ص: 2