المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مشابهة أصحاب وحدة الوجود لليهود في هدم الدين - شرح رسالة العبودية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٢٠

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العبودية [9]

- ‌موجز لما سبق أخذه من كتاب العبودية

- ‌الأمور المترتبة على شهود الحقيقة الكونية عند الصوفية

- ‌إهمال توحيد الألوهية

- ‌الاحتجاج بالقدر وإسقاط التكاليف

- ‌اعتقاد وحدة الوجود

- ‌الردود على طائفة الحلولية الاتحادية

- ‌تناقض الحلولية ومخالفتهم لدين الأنبياء

- ‌مقتطفات من كلام شيخ الإسلام على شاهدي الحقيقة الكونية

- ‌تسوية أصحاب الحقيقة الكونية بين الأجناس المختلفة

- ‌تسوية أصحاب الحقيقة الكونية بين الله وبين كل موجود

- ‌مشابهة أصحاب وحدة الوجود لليهود في هدم الدين

- ‌ظهور بولس وتحريفه لدين النصارى

- ‌الفكر اليهودي ومحاولة هدم الإسلام

- ‌شاهدو الحقيقة الكونية ضالون عن الحقيقة الكونية والدينية

- ‌بيان موقف أهل الإيمان

- ‌دفع القدر بالقدر فطرة وشرع

- ‌الأسئلة

- ‌حكم القول بأن الله لم يخل منه مكان

- ‌قاعدة: كل مادة مخلوقة وكل مخلوق مادة

- ‌مدى صحة القول بكتابة القدر على الجبين

- ‌الزنا مقدر مخلوق

- ‌احتجاج آدم وموسى

- ‌ابن عربي في ميزان الشريعة

- ‌الطائفة النصرانية الموحدة

- ‌وجوب تغيير كل منكر

- ‌ما يجب بذله تجاه المنكرات

- ‌بيان معنى الاتحاد الخاص عند النصارى

- ‌التفريق بين ابن عربي وابن العربي

- ‌الفرق بين الحلول والاتحاد

- ‌التفضيل بين العبادات والذوات

- ‌حكم قيادة المرأة للسيارة

الفصل: ‌مشابهة أصحاب وحدة الوجود لليهود في هدم الدين

‌مشابهة أصحاب وحدة الوجود لليهود في هدم الدين

وهذا يسوقنا إلى التنبيه على مسألة، وهي أنه في بعض الأحيان نجد بعض المناهج المضلة والفاسدة، وقد نضحك منها، مثل هذا الاعتقاد الفاسد، لكن لتعلم أن هؤلاء ليس مقصودهم تقرير عقائد معينة، بل هدف هؤلاء تحطيم هذا الدين فقط.

وهذا من خطط اليهود العالمية، وهذا ينبغي أن نفقهه، فنستفيد من أحداث كثيرة تمر على العالم، فاليهود من خططهم ليصيروا شعب الله المختار، ويهيمنوا على الدنيا، ويكون لهم كل التأثير، من خططهم في تحقيق ذلك تحطيم الأديان، ويعتقدون أن تحطيم الأديان دين، فهم أرادوا تحطيم النصرانية وحكموها بالفعل، ويعتقدون أن ذلك دين، وحاولوا تحطيم الإسلام، وهم يعتقدون ذلك ديناً؛ لأنهم يعتقدون أن اليهود فيهم صفة خاصة هي أنهم أهل حقد وحسد، فعندما جاء هذا الدين، وجاء به نبي عربي من ولد إسماعيل غضبوا، وكأنهم يريدون أن يحجروا على الله عز وجل أنه لا يضع النبوة إلا فيهم.

فلما غضبوا حسدوه، فلما حسدوه لم يتبعوه، وفيهم من الإدراك الشيء الكثير، فهم يعرفون أن أي دين يأتي من عند الله عز وجل فهو ناجح مائة في المائة، وإذا أخذه قوم وآمنوا به سيكون لهم السيطرة وسيكون لهم النصر والظفر في الدنيا كلها، وحينئذ سيكونون مهزومين ضعفاء محتقرين، وليس عندهم الاستعداد لأن يلتزموا بدين الله عز وجل، فما هو الحل؟ الحل هو تحطيم الأديان كلها حتى الدين الحق، فقالوا: حطموا الأديان واجعلوها كلها باطلة، واشغلوا الناس بالشهوات والملذات، وأفسدوا الناس بكل ألوان الفساد.

ويعتقدون أن ذلك من الدين، وقد يستغرب الإنسان ويقول: هل توجد أمة من أمم الأرض لها دين محترم وتفسد أديان الآخرين وتظن أن هذا من دينها؟

و

‌الجواب

نعم، وهذا هو حال اليهود.

ص: 12