المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أفعال المروة صعودا أو نزولا - شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - التفريغ - جـ ١٢٢

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌ باب دخول مكة [2]

- ‌استلام الحجر بعد الركعتين، والسعي بين الصفا والمروة

- ‌الشرب من زمزم، ثم استلام الحجر إذا تيسر

- ‌متى يكون السعي

- ‌الخروج إلى الصفا والأفضلية في باب دخوله

- ‌الرقي على الصفا، حكمه والأذكار الواردة فيه

- ‌استقبال البيت على الصفا، وما يقوله من أذكار

- ‌عدد مرات التكبير والتهليل والدعاء عند العلماء والسنة في حمد الله تعالى

- ‌الدعاء على الصفا والمروة والاستكثار منه

- ‌كيفية النزول من الصفا والهرولة بين العلمين الأخضرين

- ‌أفعال المروة صعوداً أو نزولاً

- ‌مسافة السعية، وحكم الابتداء بالمروة

- ‌أفعال مسنونة حال السعي

- ‌ماذا يفعل بعد السعي

- ‌وقت قطع التلبية

- ‌الأسئلة

- ‌مكان استئناف السعي بعد قطعه للصلاة

- ‌وقت رفع اليدين حال الدعاء على الصفا والمروة

- ‌محل قراءة قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)

- ‌حكم العجز عن استلام الحجر بعد ركعتي الطواف

- ‌حكم اضطباع الآفاقي والمقيم بمكة

- ‌الحالة التي يشرع فيها التكبير عند الصعود، والتسبيح عند النزول

- ‌كيفية تحلل محلوق الشعر والأصلع

- ‌رفع المرأة صوتها بالتلبية

- ‌التمتع والقران وخلاف العلماء في أفضلية أحدهما على الآخر

- ‌تطيب المرأة قبل الإحرام

- ‌شعث المحرم والمقصود منه

- ‌رفع الصوت بالدعاء في السعي والطواف

- ‌وصايا ونصائح لطلبة العلم عند الامتحانات

الفصل: ‌أفعال المروة صعودا أو نزولا

‌أفعال المروة صعوداً أو نزولاً

قال رحمه الله تعالى: [ثم يمشي ويرقى المروة ويقول ما قال على الصفا].

بعد انتهائه من الوادي، وبلوغه إلى طرف العلم يمشي فيرقى المروة، وإذا رقى المروة استقبل البيت، فإذا كان لا يستطيع أن يراه -كما هو الحال الآن- فمن أهل العلم من قال: يجتهد في تحري جهة البيت، وهذا يختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ لأنه لما كانت الصفا لها جدار، وكانوا لا يستطيعون الرؤية قالوا: نص على أنه يحرص على استقبال جهة البيت كيفما كان، أي: يحاول قدر استطاعته أن يكون مستقبلاً لجهة البيت، فيرفع يديه، ثم يكبر ويهلل، ويدعو على الصفة التي ذكرناها على الصفا.

قال رحمه الله تعالى: [ثم ينزل فيمشي في موضع مشيه، ويسعى في موضع سعيه إلى الصفا].

أي: ثم ينزل ويمشي في موضع مشيه، ويسعى في موضع سعيه، ويعتَبِرُ في رجوعه ما اعتبره في نزوله، فالحكم لا يختلف في الشوط الذي يئوب به من المروة، أو الذي يذهب به من الصفا، فالحكم واحد، ويجتهد في الدعاء والمسألة، فيسأل الله عز وجل من فضله في سعيه، ولو قرأ القرآن فلا حرج، ولو دعا أو أثنى على الله بما هو أهله، فسبح وكبر وحمد ونحو ذلك فلا حرج عليه.

ص: 11