المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين الأحاديث الواردة في الوضوء من مس الذكر - شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - التفريغ - جـ ١٦

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌ باب نواقض الوضوء [2]

- ‌انتقاض الوضوء بزوال العقل

- ‌حكم تأثير النوم اليسير على الوضوء

- ‌ما ينقض الوضوء من المس

- ‌الخلاف في نقض الوضوء بمس الذكر

- ‌مس الذكر بظاهر الكف

- ‌مس أعضاء الخنثى

- ‌الخلاف في نقض الوضوء بلمس المرأة

- ‌نقض الوضوء بمس حلقة الدبر

- ‌لمس الشعر والظفر من المرأة

- ‌لمس الأمرد وتأثيره في الوضوء

- ‌لمس المرأة مع وجود حائل

- ‌حكم وضوء الملموس بدنه مع الشهوة

- ‌حكم وضوء من غسل ميتاً

- ‌حكم وضوء من أكل لحم الجزور

- ‌موجبات الغسل موجبات للوضوء إلا الموت

- ‌حكم من تيقن الطهارة وشك في الحدث أو العكس

- ‌تيقن الطهارة والحدث مع جهل السابق منهما

- ‌ما يحرم على المحدث حدثاً أصغر

- ‌حكم مس المصحف للمحدث

- ‌حكم الصلاة لمن كان محدثاً

- ‌حكم طواف المحدث

- ‌الأسئلة

- ‌حكم مس المصحف من غير وضوء

- ‌حكم دفن الشعر والأظفار بعد القص

- ‌إلحاق الممسوس بالماس إن وجدت شهوة

- ‌اندراج الوضوء تحت غسل الجنابة

- ‌حكم مس المحدث للمصحف لأجل إبعاده عن الإهانة

- ‌معنى: الشك، والظن، والوهم

- ‌حكم وضوء من شرب مرق الجزور

- ‌وضوء المصاب بسلس الريح

- ‌الجمع بين الأحاديث الواردة في الوضوء من مس الذكر

- ‌الفرق بين علم اليقين وعين اليقين

- ‌حكم مس المصحف لمن به سلس

- ‌حكم الوضوء من مس الخصية

- ‌حكم الوضوء من غسل الميت

- ‌معنى: (مذهب راجح) و (مذهب مرجوح)

- ‌مسافة القصر بين جدة ومكة والمشاعر وما يترتب عليها من أحكام

- ‌علة القصر في المشاعر

الفصل: ‌الجمع بين الأحاديث الواردة في الوضوء من مس الذكر

‌الجمع بين الأحاديث الواردة في الوضوء من مس الذكر

‌السؤال

كيف الجمع بين الحديثين الصحيحين: (من مس ذكره فليتوضأ) و: (وإنما هو بضعة منك) هل الأول يكون فيمن مس ذكره بشهوة والثاني فيمن مسه بدون شهوة؟

‌الجواب

ما سألت عنه من تعارض حديث طلق بن علي، وحديث أبي هريرة وبسرة بنت صفوان رضي الله عنها، فأنسب الأجوبة أن حديث طلق منسوخ؛ لأنه قال:(قدمت والنبي صلى الله عليه وسلم يبني مسجده).

والأمر الثاني: أنه سأل عن مس الذكر فيحمل على وجود الحائل، والحديث الآخر يحمل على المباشر، وهذا الجمع أقوى من التفريق بين المس بشهوة وبدون شهوة؛ لأنك لو جمعت بين الحديثين بالتفصيل في وجود الشهوة وفقد الشهوة أشكل عليك العموم في قوله:(من مس) ولكن حملك على مس بوصف وهو عدم وجود الحائل، ومس بدون وصف وهو وجود حائل أقوى وأبلغ، ثم وجود الشهوة وعدم وجود الشهوة في الحائل وبدون حائل فيه اعتبار، فدخل هذا الجمع تحت الجمع الذي ذكرناه، من كونه بحائل أو بدون حائل، فإن الإنسان إذا مس بحائل يضعف تأثير الشهوة، بخلاف ما إذا لو مسه بدون حائل، والله تعالى أعلم.

ص: 32