المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (كان إذا ذهب المذهب أبعد) - شرح سنن أبي داود - الراجحي - جـ ١

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [1]

- ‌مقدمة العظيم آبادي في كتابه عون المعبود

- ‌مقدمة ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داود

- ‌التخلي عند قضاء الحاجة

- ‌شرح حديث: (كان إذا ذهب المذهب أبعد)

- ‌شرح حديث: (كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد)

- ‌الرجل يتبوأ لبوله

- ‌شرح حديث: (إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعاً)

- ‌ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء

- ‌شرح حديث أنس فيما يقال عند دخول الخلاء

- ‌شرح حديث: (إن هذه الحشوش محتضرة)

- ‌كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة

- ‌شرح حديث سلمان: (نهانا صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول)

- ‌شرح حديث: (إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة)

- ‌شرح حديث: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة)

- ‌شرح حديث: (نهى رسول الله أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط)

- ‌شرح أثر ابن عمر في استقباله القبلة من وراء الدابة عند قضاء الحاجة

- ‌ما جاء في الرخصة في استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة

- ‌شرح حديث ابن عمر في رؤيته رسول الله في البيت مستقبلاً بيت المقدس لحاجته

- ‌شرح حديث: (نهى نبي الله أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها)

- ‌كيفية التكشف عند الحاجة

- ‌شرح حديث (أن النبي كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض

الفصل: ‌شرح حديث: (كان إذا ذهب المذهب أبعد)

‌شرح حديث: (كان إذا ذهب المذهب أبعد)

قال المؤلف رحمه الله: [كتاب الطهارة.

باب التخلي عند قضاء الحاجة.

حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي قال: حدثنا عبد العزيز -يعني: ابن محمد - عن محمد -يعني: ابن عمرو - عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد)].

وهذا فيه بيان استحباب البعد عند قضاء الحاجة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب لقضاء الحاجة أبعد؛ حتى لا تراه العيون ولا يسمع له صوت، ولهذا لما كان يوم تبوك تأخر النبي صلى الله عليه وسلم وذهب معه المغيرة وقضى حاجته، ثم جعل المغيرة يصب عليه الماء، وتأخر عن الصحابة في صلاة الفجر، فقدموا عبد الرحمن بن عوف وصلى بهم ركعة ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم والمغيرة.

وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام أبعد المذهب، فالسنة أن الإنسان أذا أراد قضاء حاجته في البرية أو الصحراء أنه يبعد ويتوارى عن الناس؛ حتى لا ترى له عورة ولا يسمع له صوت.

والحديث لا بأس بسنده، وهو في الصحيح.

فإن قال قائل: هل هناك فرق بين البول والغائط، فيبعد في الغائط ولا يبعد في البول؟ أقول: لا شك أن الغائط أولى بالاستتار من غيره، والمهم أن يكون الإنسان عنده شيء يتقي به ويستتر به.

ص: 5